في ذلك الزمان، أتى يسوعُ إلى كورَةِ الجِرجِسييّنَ، فاستقبَلهُ رجُلٌ منَ المَدينَةِ بِه شياطينُ مُنذُ زَمانٍ طويلِ، ولم يكن يلبَسُ ثوباً ولا يأوِي إلى بَيتٍ بل إلى القبور.
لم يتعرف "الفيلق" على يسوع من خلال ذلك الرجل فحسب، بل "سقط عند قدميه وقال بصوت عظيم: ما لي ولك يا يسوع ابن الله العلي؟" من فضلك لا تعذبني. يقول: "لأن الرب أمر أن يخرج الروح الشيطاني من الإنسان". أمر فيلق الشياطين بالخروج من الرجل، لكنه لم يخبرهم إلى أين يذهبون. لذلك، ارتبكت تلك الجماعة القذرة من الأرواح الشريرة، وخافت من أن يسلمهم الرب الآن إلى الدينونة المستقبلية، إلى جهنم النار المعدة لهم، والتي بها سيتم تسليمهم في عدم حراك كامل، بعد سيتم إلغاء كل طاقتهم. فاضطر أن يأتي ويقترب مستخدمًا كلمات أكثر تواضعًا وصدقًا للرب، تشهد له بأنه ابن العلي. لقد ظنوا في مكرهم أنهم بهذه الشهادة، كما ببعض التملق، سيقنعون الرب بكل شيء.