رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
"سلموا على بريسكلا وأكيلا العاملين معي في المسيح يسوع" (رو 16: 3 ) في أكيلا وبريسكلا نجد مثالاً حياً للتأثير الفعال الذي ينتج من اتحاد زوجين كرسا نفسيهما كشخص واحد لمصالح المسيح. فهما يُذكران في الكتاب المقدس معاً جنباً إلى جنب، فإما أننا نقرأ عن أكيلا وبريسكلا، أو بريسكلا وأكيلا، ولكننا على أي حال لا نقرأ عن واحد منهما دون الآخر. فالزواج والذي هو أقدم ترتيب رتبته حكمة الله للإنسان (تك 2: 24 ) انطبع عليه من البداية طابع الوحدة، إذ كان القول "ويكون الاثنان جسداً واحداً". أيقن هذان الزوجان النبيلان أكيلا وبريسكلا بأنهما (جسد واحد) لا في صُنع الخيام والشئون الأرضية فحسب، بل كانا واحداً "في المسيح" لإظهار وإعلان "ثمر الروح". وأكثر من ذلك فقد آمنا بأن أمور الرب يجب أن تنال الأولوية في الاهتمام والعناية. كانا يفكران تفكيراً واحداً، وكان كل منهما يقدّر المحاسن التي في الآخر. بينما كانت نقائص الواحد يكملها الآخر. كانا واحداً في القصد وفى العزم والتنفيذ. ويذكرهما بولس الرسول بالثناء العاطر في كثير من المناسبات، وينعتهما في رسالة رومية "كعاملين معه" (ص16: 3) . وقد خاطرا بسلامتهما وحياتهما لأجله. كما قصد الوحي أن يعرِّف جميع القديسين كيف سكنت محبة الله بغنى في هذين الزوجين التقيين اللذين كانا على استعداد أن يضعا حياتهما لأجل الرسول بولس (قارن1يو3: 16). ولا ننسى أخيراً أن نُشير إلى جملة في تحية الرسول "وإلى الكنيسة التي في بيتهما". كان يلزم لأكيلا بالنظر لصناعة الخيام، بيت كبير، ومن هذا البيت خصص غرفة أو أكثر لاجتماعات الأخوة. وكانت هذه الحقيقة ماثلة أمام بولس وهو يكتب رسالته للقديسين في رومية، وها هو يرسل تحيته الـحُبية لأولئك الذين اعتادوا الاجتماع في بيت أكيلا وبريسكلا. يا مَــنْ سمعتـــمُ النـــدا يا مَنْ أخذتم الهُدى يا مَــــنْ قبلتــمُ الفـــــدا حُبُـــوا كمــــا أُحببتمُ رُدوا على الآب الصدى أَعطـوا كما أُعطيتمُ |
|