منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 06 - 07 - 2012, 03:27 PM
الصورة الرمزية magdy-f
 
magdy-f Male
..::| الاشراف العام |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magdy-f غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 348
تـاريخ التسجيـل : Jun 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : egypt
المشاركـــــــات : 18,593

" مستعدين دائما لمجاوبة كل من يسألكم
عن سبب الرجاء الذي فيكم بوداعة "
أسئلة عن المسيح
(2)
هل تنبّأ أنبياء العهد القديم
عن لاهوت المسيح؟
القس عبد المسيح بسيط أبوالخير
كاهن كنيسة العذراء بمسطرد

المحتويات:
1- نسل المرأة الذي يسحق رأس الشيطان:
2- نسل إبراهيم الكائن قبل إبراهيم:
3- نسل إسحق:
4- الوعد بإسحق:
5- نسل يعقـوب:
6- من سبط يهـوذا:
7- نسل داود بن يسي وربّه:
8- ربّ داود الجالس عـن يمين الله:
9- وتنبّـأ عـنه أشعياء النبي كـ " إله قـدير ":
10- وتنبّـأ إرميـا أنَّه " الربّ يـرّنـا ":
11- الـذي يُـولد من أمّ عـذراء وهـو" الله معـنا ":
12- ولادتـه في قـريـة " بيت لحم ":
13- شـبه ابن الإنسان المعـبود من جميع الخلائـق:
14- يهـوه أم يسـوع المسيح؟:
ـ 7 ـ
هل تنبأ أنبياء العهد القديم
عن لاهوت المسيح ؟

تنبّأ العهد القديم عن جميع تفاصيل ودقائق حياة الربّ يسوع المسيح، بل وامتلأت أسفار التوراة والمزامير وأسفار الأنبياء، بالنبوّات والإشارات والتلميحات والرموز عن شخصه المبارك الآتي، في ملء الزمان ليُقيم ملكوت الله، ملكوت السموات، ويُعيد الإنسان إلي الفردوس الذي طُرد منه، وقد دعاه الإعلان الإلهي في الكتاب المقدس ووصفه بألقاب عديدة منها ؛ النسل الآتي، نسل المرأة، ونسل إبراهيم وإسحق ويعقوب، والقضيب الآتي من سبط يهوذا، والكوكب الذي يبرز من يعقوب، ونسل داود، والمخلّص، والمسيح، والمسيح الرب، والمسيح الرئيس، وشبه ابن إنسان ..... إلخ. والذي سيُولد من عذراء، في بيت لحم.
كما تنبّأ العهد القديم عن كل صفاته وأعماله وما سيحدث منه وما سيحدث له وكيف ستنتهي أيام تجسّده علي الأرض، بصورة تفصيليّة
ـ 8 ـ
ودقيقة لدرجة مذهلة .
فهل جاء ضمن هذه النبوّات ما يُشير إلي لاهوته؟.
وهل قالت النبوّات أنَّه الله أو الإله أو الربّ بمعني يهوه أي الله ذاته؟.
والإجابة هي؛ نعم! فقد أكّد الإعلان الإلهي مرّات عديدة أنَّه الربّ الأزليّ الأبديّ، الذي لا بداية له ولا نهاية، المعبود من الخليقة كلّها في الكون كلّه، والإله القدير الذي هو الله نفسه !!
1ـ نسل المرأة الذي يسحق رأس الشيطان:

لما طُرد آدم وحواء من جنّة عدن بسبب تعدّيهما علي وصيّة الله وعصيانهما له، أعطاهما الله الوعد بالعودة مرّة أخري إلي الفردوس بواسطة وعن طريق نسل سيُولد من المرأة وبدون زرع بشر ، ستلده المرأة فقط ولا يكون للرجل دور في ولادته. ومن ثمّ فقد دُعي بنسل المرأة الآتي ليسحق رأس الحيّة القديمة، الشيطان (رؤ12/9). ولذا قال الله للحيّة ؛ " وَاضَعُ عَدَاوَةً بَيْنَكِ وَبَيْنَ الْمَرْاةِ وَبَيْنَ نَسْلِكِ وَنَسْلِهَا. هُوَ يَسْحَقُ رَاسَكِ وَانْتِ تَسْحَقِينَ عَقِبَهُ" (تك3/15).فمن هو هذا النسل الآتي الذي سيسحق رأس الحيّة ومن هي الحيّة ؟
جاء في سفر الرؤيا أنَّ الحيّة هي إبليس " فَطُرِحَ التِّنِّينُ الْعَظِيمُ، الْحَيَّةُ
- 9-
الْقَدِيمَةُ الْمَدْعُوُّ إِبْلِيسَ وَالشَّيْطَانَ، الَّذِي يُضِلُّ الْعَالَمَ كُلَّهُ "(رؤ12/9) ، وأنَّ ‏هذا النسل هو المسيح نفسه " وَإِلَهُ السَّلاَمِ سَيَسْحَقُ الشَّيْطَانَ تَحْتَ أَرْجُلِكُمْ سَرِيعاً. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَكُمْ" (رو16/20)، وأنَّه الولد ‏الذي حُبلت به المرأة ولكنّه صاحب العرش السمائي " فَوَلَدَتِ ابْناً ذَكَراً عَتِيداً أَنْ يَرْعَى جَمِيعَ الأُمَمِ بِعَصاً مِنْ حَدِيدٍ. وَاخْتُطِفَ وَلَدُهَا إِلَى اللهِ وَإِلَى عَرْشِهِ " (رؤ12/5). هو ابن الله كما يقول الكتاب بالروح " وَلَكِنْ لَمَّا جَاءَ مِلْءُ الزَّمَانِ، أَرْسَلَ اللهُ ابْنَهُ مَوْلُوداً مِنِ امْرَأَةٍ" (غل 4/4).
2 ـ نسل إبراهيم الكائن قبل إبراهيم

‏ وبعد انتظار آدم وحواء ومن جاء بعدهما لهذا النسل الموعود جاء ‏الطوفان وأهلك كل من كان علي الأرض عدا نوح وأولاده، وعاد ‏أبناء نوح من جديد ينتظرون هذا النسل الموعود من جديد. وبعد فترة ‏انتظار استمرّت عشرة أجيال إختار الله إبراهيم الحادي عشر من نوح ‏ليكون هو الجدّ الأكبر لهذا النسل الموعود، وقال له : " اذْهَبْ مِنْ أَرْضِكَ وَمِنْ عَشِيرَتِكَ وَمِنْ بَيْتِ أَبِيكَ إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أُرِيكَ. فَأَجْعَلَكَ أُمَّةً عَظِيمَةً ‏وَأُبَارِكَكَ وَأُعَظِّمَ اسْمَكَ وَتَكُونَ بَرَكَةً. وَأُبَارِكُ مُبَارِكِيكَ وَلاَعِنَكَ أَلْعَنُهُ. وَتَتَبَارَكُ فِيكَ ‏جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ " (تك12/1-3) . وقال له ‏أيضًا " وَإِبْرَاهِيمُ يَكُونُ أُمَّةً كَبِيرَةً وَقَوِيَّةً وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ"
ـ 10 ـ
(تك18/18). وبعد طاعته لله وتقديمه لأسحق ذبيحة لله ، يقول الكتاب " وَنَادَى مَلاَكُ الرَّبِّ إِبْرَاهِيمَ ثَانِيَةً مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ: بِذَاتِي أَقْسَمْتُ يَقُولُ الرَّبُّ أَنِّي مِنْ ‏أَجْلِ أَنَّكَ فَعَلْتَ هَذَا الأَمْرَ وَلَمْ تُمْسِكِ اِبْنَكَ وَحِيدَكَ. أُبَارِكُكَ مُبَارَكَةً وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ تَكْثِيراً ‏كَنُجُومِ اَلسَّمَاءِ وَكَالرَّمْلِ اَلَّذِي عَلَى شَاطِئِ اَلْبَحْرِ وَيَرِثُ نَسْلُكَ بَابَ أَعْدَائِهِ. وَيَتَبَارَكُ فِي ‏نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ اَلأَرْضِ مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ سَمِعْتَ لِقَوْلِي" (تك 22/15-18) .
ونلاحظ في الآيتين الأولي والثانية قول الله له " وَيَتَبَارَكُ فِيكَ جَمِيعُ أُمَمِ اَلأَرْضِ" أي في إبراهيم ، " وَيَتَبَارَكُ بِهِ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ " أي بإبراهيم، فكيف تتبارك الأمم في إبراهيم وبإبراهيم، يقول العهد الجديد " لِتَصِيرَ بَرَكَةُ إِبْرَاهِيمَ لِلأُمَمِ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، لِنَنَالَ بِالإِيمَانِ مَوْعِدَ الرُّوحِ " (غل3/14) ، أما في الثالثة فهو أكثر تحديدا فيقول " وَيَتَبَارَكُ فِي ‏نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ اَلأَرْضِ " .
فمن هو هذا النسل الآتي من إبراهيم لتتبارك به جميع أمم الأرض؟
يقول القديس بولس بالروح القدس "وَأَمَّا الْمَوَاعِيدُ فَقِيلَتْ فِي «إِبْرَاهِيمَ وَفِي نَسْلِهِ». لاَ يَقُولُ «وَفِي الأَنْسَالِ» كَأَنَّهُ عَنْ كَثِيرِينَ، بَلْ كَأَنَّهُ عَنْ وَاحِدٍ. وَ«فِي نَسْلِكَ» الَّذِي هُوَ الْمَسِيحُ." (غل3/16). إنَّه نسل واحد فقط من أبناء إبراهيم الذي ستتبارك به جميع الأمم والقبائل والشعوب، هذا النسل
ـ 11 ـ
هو الربّ يسوع المسيح وليس غيره أو سواه.
3 ـ نسل إسحق:

ولم يُنْجِب إبراهيم نسلاً مطلقًا حتّي شاب وكانت امرأته عاقرًا . فأشارت عليه امرأته سارة، التي شكّت في مواعيد الله، أنْ يدخل علي جاريتها المصريّة هاجر، حسب عادة ذلك الزمان، لكي يُرزق منها بنين ناسية وعد الله لإبراهيم. وسمع إبراهيم لكلامها وهو يتصوّر بذلك أنَّه سيحقّق وعد الله الذي وعده به ‍‍!! فهل يعجز الله عن تحقيق وعوده حتّي يتصوّر بشر ما أنَّه سينجح فيما تصوّر، الإنسان، أنَّ الله فشل فيه ؟!! وحبلت هاجر وولدت إسماعيل (تك6/1-15).
وكان إسماعيل ابن المشورة البشريّة وليس ابن الموعد المقصود بحسب إرادة الله ومشورته وعلمه السابق، فلم يُشرْ الله علي إبراهيم أنْ يدخل علي هاجر وإنمّا هذه كانت مشورة سارّة والتي لم تكنْ بحسب إرادة الله بل والتي لم تثقْ، سارّة، في مواعيد الله !! وكان ذلك خطأ من إبراهيم أنَّه سمع لسارّة ولم ينتظرْ الله ليحقق مواعيده له بحسب إرادته الإلهية ! فالله ليس في حاجة لمشورة البشر ولا للأفكار البشريّة المحدودة وقصيرة النظر ليحقّق وعوده.
ولنا هنا سؤال جوهري وهو " هل كان الله عاجزًا عن تحقيق وعوده
ـ 12 ـ
للإنسان حتي يتصوّر، الإنسان، أنَّه يحقّق لله ما تصوّر أنَّ الله عجز عنه ؟!!وهل يزعم أحد أنَّه أدرك فكر الله أو طرقه أو أنَّه فهم ما يدور في مشورته الإلهيّة؟!!، يقول الكتاب :
" يَا لَعُمْقِ غِنَى اللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ! مَا أَبْعَدَ أَحْكَامَهُ عَنِ الْفَحْصِ وَطُرُقَهُ عَنِ الاسْتِقْصَاءِ! لأَنْ مَنْ عَرَفَ فِكْرَ الرَّبِّ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيراً؟ أَوْ مَنْ سَبَقَ فَأَعْطَاهُ فَيُكَافَأَ؟ لأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ الأَشْيَاءِ. لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ" (رو11/33-36) .
كانت مشورة سارّة، البشريّة، شيء وإرادة الله شيء آخر. كانت إرادة الله أنْ يُولد ابن الموعد، الذي ستمتدّ في ذريته النبوّة ويأتي منه النسل الموعود الذي ستتبارك به جميع البشريّة، ويأتي بمعجزة، فقد أراد الله أنْ تحبل العاقر وتلده العجوز المسنّة، التي تعدّت التسعين سنة !!
" وَقَالَ اللهُ لإِبْرَاهِيمَ: «سَارَايُ امْرَأَتُكَ لاَ تَدْعُو اسْمَهَا سَارَايَ بَلِ اسْمُهَا سَارَةُ ( أي أميرة ). وَأُبَارِكُهَا ‏وَأُعْطِيكَ أَيْضاً مِنْهَا ابْناً. أُبَارِكُهَا فَتَكُونُ أُمَماً وَمُلُوكُ شُعُوبٍ مِنْهَا يَكُونُونَ». فَسَقَطَ ‏إِبْرَاهِيمُ عَلَى وَجْهِهِ وَضَحِكَ وَقَالَ فِي قَلْبِهِ: «هَلْ يُولَدُ لابْنِ مِئَةِ سَنَةٍ؟ وَهَلْ تَلِدُ سَارَةُ وَهِيَ ‏بِنْتُ تِسْعِينَ سَنَةً؟». وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلَّهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ!. فَقَالَ اللهُ بَلْ ‏سَارَةُ اِمْرَأَتُكَ تَلِدُ لَكَ اِبْناً وَتَدْعُو اِسْمَهُ إِسْحَاقَ. وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ عَهْداً أَبَدِيّاً
ـ 13 ـ
لِنَسْلِهِ مِنْ ‏بَعْدِهِ. وَأَمَّا إِسْمَاعِيلُ فَقَدْ سَمِعْتُ لَكَ فِيهِ. هَا أَنَا أُبَارِكُهُ وَأُثْمِرُهُ وَأُكَثِّرُهُ كَثِيراً جِدّاً. اِثْنَيْ ‏عَشَرَ رَئِيساً يَلِدُ وَأَجْعَلُهُ أُمَّةً كَبِيرَةً. وَلَكِنْ عَهْدِي أُقِيمُهُ مَعَ إِسْحَاقَ الَّذِي تَلِدُهُ لَكَ سَارَةُ فِي ‏هَذَا اَلْوَقْتِ فِي اَلسَّنَةِ اَلآتِيَةِ" (تك17/15-21) .
ضحك إبراهيم لأنَّه لم يتصوّر أنَّ امرأته ذات التسعين عامًا والعاقر التي لم تلدْ في شبابها يمُكن أنْ تلد !! وقال لله " لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَعِيشُ أَمَامَكَ " !! ولكن الله أكد له أن " غَيْرُ الْمُسْتَطَاعِ عِنْدَ النَّاسِ مُسْتَطَاعٌ عِنْدَ اللهِ " (لو18/27). وأنَّ ما سبق أنْ وعده به لابدّ أنْ يحقّقه هو بنفسه. كما استغربت سارّة أيضًا التي لم تتصوّر أنَّ وعد الله سيتمّ بهذه الصورة وضحكت عندما عاد الله ليؤكّد ما سبق أنْ وعد به ويُجدّد الموعد، موعد ولادة ابن الموعد " فَقَالَ: «إِنِّي أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ الْحَيَاةِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ اِِِمْرَأَتِكَ اِبْنٌ». وَكَانَتْ سَارَةُ سَامِعَةً فِي .... فَضَحِكَتْ سَارَةُ فِي بَاطِنِهَا قَائِلَةً: «أَبَعْدَ فَنَائِي يَكُونُ لِي ‏تَنَعُّمٌ وَسَيِّدِي قَدْ شَاخَ!». فَقَالَ اَلرَّبُّ لإِبْرَاهِيمَ: «لِمَاذَا ضَحِكَتْ سَارَةُ قَائِلَةً: أَفَبِالْحَقِيقَةِ ‏أَلِدُ وَأَنَا قَدْ شِخْتُ؟ هَلْ يَسْتَحِيلُ عَلَى اَلرَّبِّ شَيْءٌ؟ فِي اَلْمِيعَادِ أَرْجِعُ إِلَيْكَ نَحْوَ زَمَانِ اَلْحَيَاةِ ‏وَيَكُونُ لِسَارَةَ اِبْنٌ»‏ " (تك18/10-14) .
وبعد وفاة سارّة تزوّج إبراهيم بامرأة أخري اسمها قطّورة وأنجب منها ست بنين، يقول الكتاب " وَعَادَ إِبْرَاهِيمُ فَأَخَذَ زَوْجَةً اِسْمُهَا قَطُورَةُ. ‏
ـ 14 ـ
فَوَلَدَتْ لَهُ زِمْرَانَ وَيَقْشَانَ وَمَدَانَ وَمِدْيَانَ وَيِشْبَاقَ وَشُوحاً." (تك25/1-2). ولم يكن لأي منهم علاقة بالنسل الآتي والموعود أو بالنبوّة .
لقد كان إسحق فقط، من بين أولاد إبراهيم الثمانية، هو ابن الموعد الذي وعد الله أنَّه سيُحَقّق مواعيده الخاصّة بالنسل الآتي من خلاله. يقول الكتاب " وَلَكِنْ لَيْسَ هَكَذَا حَتَّى إِنَّ كَلِمَةَ اللهِ قَدْ سَقَطَتْ. لأَنْ لَيْسَ جَمِيعُ الَّذِينَ مِنْ إِسْرَائِيلَ هُمْ إِسْرَائِيلِيُّونَ. وَلاَ لأَنَّهُمْ مِنْ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ هُمْ جَمِيعاً أَوْلاَدٌ. بَلْ «بِإِسْحَاقَ يُدْعَى لَكَ نَسْلٌ».أَيْ لَيْسَ أَوْلاَدُ الْجَسَدِ هُمْ أَوْلاَدَ اللهِ بَلْ أَوْلاَدُ الْمَوْعِدِ يُحْسَبُونَ نَسْلاً. لأَنَّ كَلِمَةَ الْمَوْعِدِ هِيَ هَذِهِ: «أَنَا آتِي نَحْوَ هَذَا الْوَقْتِ وَيَكُونُ لِسَارَةَ ابْنٌ»." (رو9/6-9).
4 ـ الوعد لإسحق:

وبعد وفاة إبراهيم يقول الكتاب " وَكَانَ بَعْدَ مَوْتِ إِبْرَاهِيمَ أَنَّ اللهَ بَارَكَ إِسْحَاقَ اِبْنَهُ.‏" (تك25/11) ، وأعطاه البركة وأكّد له الوعد من جديد : " وَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ وَقَالَ: «لاَ تَنْزِلْ إِلَى مِصْرَ. اسْكُنْ فِي الأَرْضِ الَّتِي أَقُولُ لَكَ. 3 تَغَرَّبْ فِي هَذِهِ ‏الأَرْضِ فَأَكُونَ مَعَكَ وَأُبَارِكَكَ لأَنِّي لَكَ وَلِنَسْلِكَ أُعْطِي جَمِيعَ هَذِهِ الْبِلاَدِ وَأَفِي بِالْقَسَمِ الَّذِي ‏أَقْسَمْتُ لإِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ. 4 وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ كَنُجُومِ السَّمَاءِ وَأُعْطِي نَسْلَكَ جَمِيعَ هَذِهِ الْبِلاَدِ ‏وَتَتَبَارَكُ فِي نَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ الأَرْضِ.‏ " (تك26/2-4) .
ـ 15 ـ
5 ـ نسل يعقوب:

وأنجب إسحق يعقوب وعيسو من رفقة في بطنٍ واحدةٍ ولكن الله ، بحسب علمه السابق ومشورته الأزليّة ، إختار يعقوب وحده ليأتي منه النسل الموعود وتمتدّ في ذريّته النبوّة، " يَقُولُ الرَّبُّ وَأَحْبَبْتُ يَعْقُوبَ وَأَبْغَضْتُ عِيسُوَ " (ملا1/2-3) . ومن ثمّ فقد جدّد الله الوعد ليعقوب قائلاً " أَنَا الرَّبُّ إِلَهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ وَإِلَهُ إِسْحَاقَ. الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ مُضْطَجِعٌ عَلَيْهَا أُعْطِيهَا لَكَ ‏وَلِنَسْلِكَ. وَيَكُونُ نَسْلُكَ كَتُرَابِ الأَرْضِ وَتَمْتَدُّ غَرْباً وَشَرْقاً وَشِمَالاً وَجَنُوباً. وَيَتَبَارَكُ فِيكَ ‏وَفِي نَسْلِكَ جَمِيعُ قَبَائِلِ الأَرْضِ.‏" (تك28/13-14) .
وبعد يعقوب بعدة أجيال تنبّأ بلعام بن بعور عن هذا النسل الموعود والفادي المنتظر قائلاً بالروح القدس : " أَرَاهُ وَلكِنْ ليْسَ الآنَ. أُبْصِرُهُ وَلكِنْ ليْسَ قَرِيباً. يَبْرُزُ كَوْكَبٌ مِنْ يَعْقُوبَ وَيَقُومُ قَضِيبٌ مِنْ إِسْرَائِيل فَيُحَطِّمُ طَرَفَيْ مُوآبَ وَيُهْلِكُ كُل بَنِي الوَغَى." (عد24/17).
6 ـ من سبط يهوذا

ومن بين أبناء يعقوب الإثني عشر إختار الله يهوذا ليأتي منه هذا
ـ 16 ـ
النسل الموعود والفادي المنتظر ، فتنبّأ يعقوب لابنه يهوذا قائلاً بالروح " يَهُوذَا إِيَّاكَ يَحْمَدُ إِخْوَتُكَ. يَدُكَ عَلَى قَفَا أَعْدَائِكَ. يَسْجُدُ لَكَ بَنُو أَبِيكَ. يَهُوذَا جَرْوُ أَسَدٍ. ‏مِنْ فَرِيسَةٍ صَعِدْتَ يَا ابْنِي. جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ. مَنْ يُنْهِضُهُ؟ لاَ يَزُولُ قَضِيبٌ مِنْ ‏يَهُوذَا وَمُشْتَرِعٌ مِنْ بَيْنِ رِجْلَيْهِ حَتَّى يَأْتِيَ شِيلُونُ وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ. " (تك 49/8ـ10). و" شيلون " حرفيًا هو " شيلوه " ومعناها " الذي له " ، أي الذي سيكون له الحكم والسلطان كقول النبوة " وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ " . وهذا ما أشار إليه الروح القدس في سفر حزقيال النبي قائلا " مُنْقَلِباً مُنْقَلِباً مُنْقَلِباً أَجْعَلُهُ. هَذَا أَيْضاً لاَ يَكُونُ حَتَّى يَأْتِيَ الَّذِي لَهُ الْحُكْمُ فَأُعْطِيَهُ إِيَّاهُ. " (حز21/27).
وفي هذه النبوة يتضح لنا بوضوح أنَّه لن يكون مُجرّد ملكًا لأمّة واحدة فقط إنما هو ملكٍ لشعوب عديدة " وَلَهُ يَكُونُ خُضُوعُ شُعُوبٍ ".
7 ـ نسل داود بن يسّى وربه:

ومن بين أبناء سبط يهوذا إختار الله داود بن يسّى الذي قال عنه " وَجَدْتُ دَاوُدَ بْنَ يَسَّى رَجُلاً حَسَبَ قَلْبِي الَّذِي سَيَصْنَعُ كُلَّ مَشِيئَتِي. " (أع13/22)، يقول الله لداود بالروح " قَطَعْتُ عَهْدًا مَعَ مُخْتَارِيَ حَلَفْتُ لِدَاودِ عَبْدِي إلي اَلدَهْرِ أثَبّتُ نَسْلَكَ واَبْنِي إِلَي دُورٍ فَدُورٍ كُرْسِيكَ سلاه


رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آخر أنبياء العهد القديم الذي يُشير إلى طريق المسيح المُنتظر
الأدلة على صدق شهادة أنبياء العهد القديم على قيامة المسيح
خاتمة أنبياء العهد القديم
أنبياء العهد القديم
لاهوت المسيح في العهد القديم


الساعة الآن 09:23 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024