رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تأمل فى المزمور الرابع والأربعون " أتكالنا عليك يارب " اللهم، بآذاننا قد سمعنا. آباؤنا أخبرونا بعمل عملته في أيامهم، في أيام القدم أنت بيدك استأصلت الأمم وغرستهم. حطمت شعوبا ومددتهم لأنه ليس بسيفهم امتلكوا الأرض، ولا ذراعهم خلصتهم، لكن يمينك وذراعك ونور وجهك، لأنك رضيت عنهم أنت هو ملكي يا الله ، فأمر بخلاص يعقوب بك ننطح مضايقينا. باسمك ندوس القائمين علينا لأني على قوسي لا أتكل، وسيفي لا يخلصني لأنك أنت خلصتنا من مضايقينا، وأخزيت مبغضينا بالله نفتخر اليوم كله، واسمك نحمد إلى الدهر. سلاه لكنك قد رفضتنا وأخجلتنا، ولا تخرج مع جنودنا ترجعنا إلى الوراء عن العدو، ومبغضونا نهبوا لأنفسهم جعلتنا كالضأن أكلا . ذريتنا بين الأمم بعت شعبك بغير مال، وما ربحت بثمنهم تجعلنا عارا عند جيراننا، هزأة وسخرة للذين حولنا تجعلنا مثلا بين الشعوب. لإنغاض الرأس بين الأمم اليوم كله خجلي أمامي، وخزي وجهي قد غطاني من صوت المعير والشاتم. من وجه عدو ومنتقم هذا كله جاء علينا، وما نسيناك ولا خنا في عهدك لم يرتد قلبنا إلى وراء، ولا مالت خطوتنا عن طريقك حتى سحقتنا في مكان التنانين، وغطيتنا بظل الموت إن نسينا اسم إلهنا أو بسطنا أيدينا إلى إله غريب أفلا يفحص الله عن هذا ؟ لأنه هو يعرف خفيات القلب لأننا من أجلك نمات اليوم كله. قد حسبنا مثل غنم للذبح استيقظ لماذا تتغافى يارب ؟ انتبه لا ترفض إلى الأبد لماذا تحجب وجهك وتنسى مذلتنا وضيقنا لأن أنفسنا منحنية إلى التراب. لصقت في الأرض بطوننا قم عونا لنا وافدنا من أجل رحمتك أمين كل ما اتكل على نفسي وقدراتي دون ان اضعها بيد القدير ليستخدمني حسب مشيئته الصالح. اواجه الفشل وهكذا واجه الشعب في القديم الفشل والانكسار كلما اعتمدوا على سيوفهم وقوة سواعدهم وتخبرنا الاسفار التاريخية انه كلما اتكل الشعب على قوة حضور الله ورضاه ضمن لهم النصر هذا لا يعني ان اكون بلا ارادة وقرار بل ان تكون ارادتي وقراري وفق مشيئة الله فهو يقول ثِقْ بِاللهِ مِنْ كُلِّ قَلبِكَ، وَلا تَتَكِلْ عَلَى فَهمِكَ. اعرِفْهُ فِي كُلِّ سُبُلِكَ، وَهُوَ سَيُمَهِّدُ طُرُقَكَ. لا تَتَمَسَّكْ بِحِكمَتِكَ، بَلِ اتَّقِ اللهَ وَتَجَنَّبِ الشَّرَّ، اغلب مشاكلنا واحباطاتنا واضطرابنا فَهَذا شِفاءٌ لِصِحَّتِكَ وَدَواءٌ لِجَسَدِكَ. (الأمثال 5:3-8) والصعوبات التي نواجهها هي بسبب اننا نتكل على فهمنا للامور ولا نعرف مشيئته عندما نخطط لمستقبلنا وبذلك نجلب الاوجاع وخيبة الامل لانفسنا |
|