|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
والد الطفلة عفاف يرووي تفاصيل مقتل ابنتة
مصراوي فراق الأحباب مؤلم دائمًا، وأكثر ألمًا حينما يرحلون مُبكرًا.. وتزيد الجراح عندما يدفعون حياتهم ثمنًا لجرائم الأخرين.. لكن، ما الحال حينما يرحل الأحبة، ويقف المدافعون عن القانون، ليُدافعون عن الجاني، حتى يُفلت من العقاب". هذا هو حال أحمد فاروق، والد الطفلة "عفاف" التي اغتالتها رصاصة خرج من سلاح "بلطجي" ـ كما يقول ـ في محافظة السويس، مسقط رأس المسئول الأول عن الأمن الداخلي بالوطن "اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية". يتذكر الأب آخر لقاء مع ابنته، فيقول: ابنتي رحلت في عيد ميلادها.. احتفلنا معًا، وكان عيد الميلاد الأول الذي أحضره منذ انفصالي عن والدتها.. "عفاف" كانت تبكي بشدة.. وعند رحيلي، كانت تُطالبني بأن أظل معها.. ابنتي كانت تشعر أنه اللقاء الأخير، وقتلوها في مشاجرتهم. ويضيف: كُنت في خدمتي بقسم سانت كاترين بجنوب سيناء، وتلقيت اتصالًا يُخبرني بإصابة ابنتي، وكُنت أسمع أصوات صراخ وضجيج، ولا أعلم ماذا حادث، وعندما وصلت لهم في السويس، حيث تقطن ابنتي وشقيقها بصحبة والدتهم، علمت أنها أُصيبت بطلق ناري، وقالوا لي إنها كانت في طريقها لتتسلم ملابسها من "الترزي" وحاول شقيقها بلال (8 سنوات) اللحاق بها، لكنها رفضت، وقالت له "خليك هجيبلك حاجة حلوة وهرجع"، وذهبت لـ "الترزي" لكنها وجدت المحل مغلقًا، فعادت إلى البيت. وفي تلك الأثناء ـ والكلام على لسان والدها ـ حدثت مشاجرة بين شخص يُدعى عمرو الصعيدي وعائلته، مع أولاد الحاوي، فقام "الصعيدي" بإطلاق أعيرة نارية بشكل عشوائي من سلاح آلي، وكان الضحية الأولى شخص يُدعى كمال، كان خارجًا من المسجد، وليس طرفًا في المشكلة، ولا علاقة له بالطرفين، لكنه كان يقول لهم "استهدوا بالله.. ده وقت صلاة"، فأطلق "الصعيدي" النار نحوه، فأصابته طلقة في القدم، ثم أُصيبت ابنتي بطلق في الظهر، ودخل القلب، فتوفت في الحال، ثم أطلق النار على أحد أفراد عائلة الحاوي وأصابه. ويُتابع والد الضحية: عمرو الصعيدي مسجل خطر (فئة أ) ويعمل مرشدًا للمباحث، فحاولوا مجاملته، وكتبوا تحريات خالفت الواقع، وأظهروه أنه ليس له علاقة بالمشاجرة، وكل ما في الأمر أنه استيقظ من النوم على صوت المشاجرة، فأطلق النار لفضها، ثم وضعوا لشخص آخر فرد روسي، يُطلق نفس الأعيرة النارية التي تخرج من الآلي "علشان تبوظ القضية ويخرج عمرو منها".. مشكلتي الآن ليست مع القاتل، فالمشكلة مع المباحث الذين يريدون أن يضيع حق هذه الصغيرة.. هم لا يشعرون بالنار التي بداخلي.. خطأهم أنهم جاملوه، ولا يعرفون أنني لن أترك حق "عفاف".. لن أبيع حق ابنتي، ورفضت عرضًا بالدية مقابل الصلح عن طريق وسطاء. يبكي الأب بحرقة، ويُتابع: لا أستطيع النوم.. نعم، راضي بقضاء الله وقدره، وأعلم أن لكل أجل كتاب، لكن هناك من يُحاولون مجاملة مسجل خطر على حساب ابنتي.. لقد كتبوا تحريات مخالفة للواقع، وحتى المصاب الذي ليس له ذنب (كمال) جعلوه متهمًا في القضية.. كل ذلك لتبرئة "عمرو"!.. كيف أنام بعدما رأيت ابنتي أثناء تشريحها.. كُنت أشاهدهم يُمزقون في جسدها، وحملتها بيداي إلى قبرها.. هي المرة الأولى التي أدخل فيها القبر.. لقد كان مضيئًا.. كان جميلًا، كأنه يتزين في انتظار ابنتي الصغيرة التي كانت حافظة لخمسة عشر جزءًا في القرآن.. لا تترك فرضًا، وكان الجميع يُحبها.. أقسم لكم أن ابنتي ودعتني في قبرها.. فتحت عينيها ونظرت لي، ثم أغلقتهما. أرسلت شكاوى لوزير الداخلية، ومدير أمن السويس، وقيادات أمنية، ولم يتم الرد عليّ.. أكثر من 100 فاكس وصل لوزير الداخلية من الأهالي يشتكون من هذا الشخص (عمرو الصعيدي) لما يُسببه من مشاكل لهم، ولا جديد فيها، رغم أن تلك المنطقة تقطنها والدة وزير الداخلية. وأشار والد الضحية، إلى أن أقوال شهود العيان أكدت تورط "عمرو" في الواقعة، وتبين أنها مخالفة لما ذكرته وحدة المباحث. تحريات المباحث وحصلنا على نص التحريات، وجاء فيها أن المشاجرة كانت بين طرفين بسبب خلافات مالية، وبالنسبة لدور المتهم عمرو الصعيدي، فقد توصلت التحريات بأنه مجرد علمه بوقوع المشاجرة، قام بالدلوف من منزله وبحوزته بندقية آلية، وتوجه نحو المشاجرة، وأطلق أعيرة نارية من السلاح خاصته بطريقة عشوائية، وذلك بغرض تفريق أطراف المشاجرة، ولم تُثبت التحريات المبدئية عن المتسبب في إحداث إصابة المجني عليها "عفاف" والمصابين. شاهد عيان بينما قال شاهد عيان أمام النيابة العامة، إنه يوم حدوث الواقعة، وجد مشاجرة بين سامح مجدي الحاوي، وإسلام مجدي، وقام سامح الحاوي بإخراج مطواة من بين طيات ملابسه، وضرب إسلام في رقبته وبعدها اسلام استنجد بسيد الصعيدي، والذي اتصل بشقيقه عمرو الصعيدي، والذي أتى للمشاجرة، وبحوزته سلاح آلي، وأطلق النار في المليان وأصاب الأول كمال في قدمه، ثم استمر في إطلاق النار حتى أصاب عفاف والتي سقطت في الشارع، ثم تقدم نحو سامح وأطلق النار عليه حتى سقط على الأرض، ثم قام سيد الصعيدي شقيق عمرو، بضرب سامح بمطواة في قدمه وقال له "أنتم تمامكم كده". |
|