منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 12 - 04 - 2021, 05:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

التباهي والتفاخر بالشر والفساد!



التباهي والتفاخر بالشر والفساد!



وأمسكوا أميري المديانيين غُرابًا وذئبًا،

وقتلوا غرابًا على صخرة غراب،
وأما ذئب فقتلوه في معصرة ذئب

( قض 7: 25 )


قد نتعجب كثيرًا أن نرى إنسانًا يُدعى اسمه ”غراب“! فعادة تُطلق الأسماء بمعاني توحي بالعظمة والسلطان، أو توحي بصفات نبيلة راقية، أو توحي بمغزى روحي، كاستجابة صلاة، أو ما إلى ذلك. فأنْ يدعو آدم امرأته ”حواء“، فهذا كي ما يُظهر قصد الله من إحضارها له، إنَّها أم كل حي. وأن تدعو حواء أول ابن لها ”قايين“، فهذا يوحي باعتزازها به، إذ معنى كلمة قايين: ”اقتنيت رجلاً“، وهكذا نرى في كل الكتاب أسماءً عديدة تحمل معاني رائعة. ولكن أن يُسمي أحدًا ابنه ”غراب“، فهذا يدعو للدهشة والتعجب! فما الذي أعجبه في الغراب حتى أنه يُسمي ابنه به؟

وهذا يُرينا ميل الإنسان الرديء بحسب الطبيعة، أن يفتخر بما هو نجس ورديء، بل ويتباهى به .. «لأنَّ الشرير يفتخر بشهوات نفسه» ( مز 10: 3 ). ألا نجد من أول تاريخ الإنسان؛ الافتخار بالشر. وأن أول شِعرٍ نسمعه كان في تمجيد القسوة والشراسة ( تك 4: 23 ، 24)، ولا يعلم الإنسان في غبائه أن هذا الافتخار الدَنِس يؤدي به إلى الهلاك .. «الذين نهايتهم الهلاك الذين ... مجدهم في خزيهم، الذين يفتكرون في الأرضيات» ( في 3: 19 ).

والعجيب أيضًا أن هناك مكانًا أُطلق عليه: ”صخرة غراب“ ( قض 7: 25 )، نسبة لأمير مديان ”غراب“! لقد امتد اسم أمير مديان ليُطلق على مكان، لكن لأي سبب دُعي اسم المكان ”صخرة غراب“؟ لأنَّه على ذات هذه الصخرة قد قُتل ( قض 7: 25 )!

لقد افتخر أمير مديان وتباهى بالغراب، وها هو يموت على صخرة دُعيَ اسمها ”صخرة غراب“. وبذلك صار هذا المكان مجالاً لافتخار شعب الرب بالانتصار الذي حقَّقه الرب لهم على أمير مديان ”غراب“. كما اتَّخذ الرب من هذا المكان تذكارًا لشعبه، ليؤكد لهم ضمان نُصرتهم على الأعداء ( إش 10: 24 -26).

وإن كان الأشرار يفتخرون بالنجاسة والشراسة، غير أننا لنا افتخارًا أسمى وأرقى بما لا يقاس، وهذا ما يدعونا إليه المرنم: «افتخروا باسمه القدوس» ( مز 105: 3 ). ويؤكده الرسول بولس في رسالتي كورنثوس: «من افتخر فليفتخر بالرب» ( 1كو 1: 31 ؛ 2كو10: 17).

كم هو سعيد مَن يجد سروره ومجده في الرب، قائلاً مع داود: «أما أنت يا رب فترسٌ لي. مجدي ورافع رأسي» ( مز 3: 3 ).
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
كثرة التباهي نقص كبير
كثرة التباهي نقص حاد
إله أَحبّ التواضع وأبغض التباهي
حوّلوا الصلاة إلى مظهر للكبرياء والتفاخر
الغراب والتباهي والتفاخر بالشر والفساد في الكتاب المقدس


الساعة الآن 08:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024