منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 10 - 04 - 2023, 05:20 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,589

أيوب | أَوَلَيْسَ صَانِعِي فِي الْبَطْنِ صَانِعَهُ



أَوَلَيْسَ صَانِعِي فِي الْبَطْنِ صَانِعَهُ،
وَقَدْ صَوَّرَنَا وَاحِدٌ فِي الرَّحِمِ؟ [15]
* بالنسبة للأشخاص الذين يحملون سلطانًا، فإن عمل التواضع العظيم هو أن يحفظ في أفكارهم مساواة الخليقة. فإننا نحن البشر جميعًا متساوون بالطبيعة، لكن قد أُضيف إلينا توزيع التدبير حتى نظهر أن لنا سلطانًا على أشخاصٍ معينين. فإن تنازلنا عن تخيلنا بما يحدث مؤقتًا (أن لنا سلطانًا على الغير)، فسنجد أنفسنا سريعًا جدًا ما نحن عليه بالطبيعة...
بالطبيعة وُلدنا نحن جميعًا متساوين، ولما كان تدبير الاستحقاقات متباين، لذلك صار البعض فوق الآخرين بتدبير خفي. هذا التباين الذي أُضيف إلى طبيعتنا عن خللٍ، يُدبر بطريقة مستقيمة خلال أحكام الله، لهذا فإنه إذ لا يسير الكل في هذه الحياة في ذات الطريق يُحكم على الواحد بواسطة آخر. أما القديسون لا يتطلعون إلى سلطان مراكزهم في داخلهم، بل إلى مساواة الطبيعة، إذ يعرفون حسنًا أن آباءنا القدامى عاشوا ليس كملوكٍ قدر ما عاشوا كرعاةٍ لقطعان...
حيث أن الإنسان بالطبيعة يتسلط على الحيوانات غير العاقلة، وليس على بقية البشر، لذلك قيل له يلزمه أن يكون موضع خوف الحيوانات المفترسة، وليس موضع خوف البشر. حين تطلب أن تكون مخوفًا ممن هو مساوٍ لك، تكون مُبتلعا بكبرياء ضد الطبيعة... لذلك عندما سجد كرينليوس لراعي الكنيسة، ورأى أن كرامة ما يُقدم له أكثر مما يستحق، أسرع بالإشارة إلى المساواة بين الخليقة، قائلًا الكلمات: "قم، أنا أيضًا إنسان" (أع 10: 26). فمن لا يعرف أنه يليق بالإنسان أن يسجد لخالقه وليس لإنسان...؟ هكذا أيضًا الملاك، إذ سجد له يوحنا، اعترف أنه مخلوق، قائلًا: "أنظر لا تفعل. أنا عبد معك ومع إخوتك" (رؤ 19: 10).
البابا غريغوريوس (الكبير)
* إن كنّا سادة فيليق بنا ألاَّ نيأس من خدمنا، فنقسو عليهم بشدّة، بل نتعلّم العفو عن إساءاتهم...
كذلك لم يخجل بولس من أن يدعو العبد ابنه وأحشاءه وأخاه ومحبوبه، فيليق بنا ألاَّ نخجل منهم .
ولماذا أقول بولس؟ فإن رب بولس لم يخجل من أن يدعونا نحن عبيده إخوته... ليرى كيف كرّمنا فدعانا عبيده وإخوته وأصدقاءه ووارثين معه، وأننا نظهر بجواره، ونُحسب عاملين معه، بل أن السيّد نفسه يعمل ليكون عبدًا! اسمع وارتعد!

القديس يوحنا الذهبي الفم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
آرميا النبي | قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ
أيوب | وَلَمْ يَقُولُوا: أَيْنَ اللهُ صَانِعِي
قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ
نَفْسُ الإِنْسَانِ سِرَاجُ الرَّبِّ، يُفَتِّشُ كُلَّ مَخَادِعِ الْبَطْنِ.
قَبْلَمَا صَوَّرْتُكَ فِي الْبَطْنِ عَرَفْتُكَ، وَقَبْلَمَا خَرَجْتَ مِنَ الرَّحِمِ قَدَّسْتُكَ


الساعة الآن 08:06 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024