رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخجل خجلت؛ فالشريعة كانت تنظر لها على أنها نجسة لأنها وُجدت في وسط يهتم بالتقاليد والتظاهر بحفظ التوراة. وخجلت من وجه تكسوه الصفرة بسبب مرضها. وخجلت لأنها أصبحت حطام امرأة في جسد هزيل ونحيف جدًا حطَّمه المرض لسنوات طويلة. كان الإحساس بالخزي والعار يلازمها، وعندما ذهبت للرب يسوع «جَاءَتْ مِنْ وَرَائِهِ» (مت9: 20)، فسمعت منه التعبير الذي لم يسمعه سواها منه في كل الكتاب: «ثِقِي يَا ابْنَةُ» (مت9: 22)، فالرب عندما سأل: «مَنْ لَمَسَ ثِيَابِي؟» (مر5: 30)، لم يكن لكي يخزيها أمام الجموع، بل ليعلم الجمع أنها شُفيت تمامًا. لقد كرّمها أمام الجميع، وأزال عنها نير الشريعة التي لم ترحم ضعفها. |
|