منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 19 - 01 - 2022, 01:16 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,265,051

كانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود




كانَ هُناكَ سِتَّةُ أَجْرانٍ مِن حَجَر لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود، يَسَعُ كُلُّ واحِدٍ مِنها مِقدارَ مِكيالَينِ أَو ثَلاثَة.

تشير عبارة "كانَ هُناكَ" إلى مكان غير مرئي من العريس والمدعوِّين قد يكون في مدخل الدار أو في الدهليز حيث يُحفظ أجران من حجر. أمَّا عبارة "سِتَّةُ أَجْرانٍ" تشير إلى ستة أجران حسب أيام الأسبوع من الأحد حتى الجمعة، كل جرن يُخصَّص ليومٍ معينٍ للتطهير، في حين يُخصَّص يوم السبت للعبادة والراحة فلا يمارس فيه الشخص عملًا يحتاج إلى تطهير. وعدد ستة تدل على عدد أيام الخلق لان الرب خلق كل شيء في ستة أيام (التكوين 1: 31-: 1)، كما ترمز إلى أجنحة سَرافينَ والكاروربيم (أشعيا 6: 2) وإلى التطهير المسيحاني، لانَّ رقم (6) يرمز إلى النقص أو عدم الكمال وهنا يدل على الإنسان الناقص الذي خُلق في اليوم السادس. ويعلق القديس أوغسطينوس "هذه الأجران الستة تعني العصور الستة التي لم تكن بدون نبوات الأجاجين الستة، وهذه العصور هي 1. من آدم إلى نوح. 2. من نوح إلى إبراهيم.3. من إبراهيم إلى داود.4. داود إلى السبي البابلي 5. من السبي البابلي إلى يوحنا المعمدان. 6. من يوحنا المعمدان إلى نهاية العالم. وهذا الجرن السادس يلمّح إلى عرس السيد المسيح مع الكنيسة المجتمعة من الأمم". أمَّا عبارة " أَجْرانٍ" فتشير إلى أجاجين من الحجارة للاستعمال الطقسي في الديانة اليهودية من اجل التطهير أو الاغتسال الطقسي، حيث لم يكن جائزا لليهودي أن يأكل ما لم يغتسل أولًا كما ورد في إنجيل مرقس "أَنَّ الفِرِّيسِيِّينَ واليهودَ عامَّةً لا يَأكُلونَ إِلاَّ بَعدَ أَن يَغسِلوا أَيدِيَهُم حتَّى المِرفَق، تَمَسُّكاً بِسُنَّةِ الشُّيوخ. وإذا رجَعوا مِنَ السُّوق، لا يَأكُلونَ إِلاَّ بَعدَ أَن يَغتَسِلوا بِإِتْقان. وهُناكَ أَشياءُ أُخرى كَثيرةٌ مِنَ السُّنَّةِ يَتمسَّكونَ بها، كَغَسْلِ الكُؤُوسِ والجِرارِ وآنِيَةِ النُّحاس"(مرقس 7: 3-4)؛ ويُعلق القديس يوحنا الذهبي الفم "إن فلسطين بلد تُعرف بقلة المياه، فلا توجد القنوات والينابيع في كل موضع لهذا كانوا يملؤون الأجران بالماء، حتى لا يسرعوا إلى الأنهار متى تدنسوا في أي وقت، بل يجدون وسائل التطهير بين أيديهم". وتوحي هذه الأجران في الإنجيل إلى تطهير مسيحاني. أمَّا عبارة " لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود" فتشير إلى تقاليد وعادة الفريسيين في غسل أيديهم قبل الأكل (متى 5: 2 ومرقس 7: 1-4 ولوقا 11: 38). أمَّا عبارة "مِكيالَينِ أَو ثَلاثَة" في الأصل اليونانيμετρητὰς ، مشتقة من الكلمة العبرية בַּתִּים (معناها بَث وهي مكيال سعة لمواد سائلة ) فتشير إلى سعة نحو 45 لترا. وبالتالي تسع الأجاجين الستة نحو 540 لترا من الماء حيث أن كل جرن يسعمِقدارَ مِكيالَينِ أي 90 لترا ماء. أو نحو 810 لترا في حالة يسع كل جرن نحو ثلاثة مكاييل أي 135 لتر ماء. واليهود كانوا بحاجة إلى مثل هذه الكمية الكبيرة من الماء للتطهير أو الاغتسال الشرعي الطقسي لأنهم يتنجّسون رمزيا بلمسهم مواد الحياة اليومية واتصالهم الاجتماعي، فيتطهَّرون بغسل أيديهم. إنما برمزية يوحنّا الإنجيلي نفهم أن المقصود هو أن رغم كثرة المياه، رغم كثافة الوصايا، رغم الثبات في الشريعة، لم يقدر الشعب أن يخلص، بل بقي عطشاناً.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
إنَّ صَديقَنا لعازر الْمِسكين، كانَ مُلْقىً عِندَ بابِ الرّجُلِ الغّني
( يوحنا 2: 6 ) وَكَانَتْ سِتَّةُ أَجْرَانٍ مِنْ حِجَارَةٍ مَوْضُوعَةً هُنَاكَ
(متى 5: 24) فدَعْ قُربانَكَ هُناكَ عِندَ المَذبح
(يوحنا 11: 36) فقالَ اليَهود: ((اُنظُروا أَيَّ مَحَبَّةٍ كانَ يُحِبُّه))
عبارة " لِما تَقْتَضيه الطَّهارةُ عِندَ اليَهود" في الكتاب المقدس


الساعة الآن 08:16 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024