رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لماذا تجسد الله فى صورة انسان وهل كان لازاما عليه فعل ذلك ؟؟ الإجابة: أولاً: إن كان الله سيقوم بعمل يتحتم معه أن يعيش بين الناس ويكون له صلة مباشرة بهم ويتعامل معهم وجهاً لوجه، فهذا يتطلب أن يظهر في صورة إنسانية من اللحم والدم، تتناسب مع طبيعة الإنسان، حتى لا يشعر الإنسان بخوف أو بإستغراب في التعامل معه وحتى يتقبل رسالته. وكثيراً ما تعامل الله بشبه الصورة مع رجال العهد القديم. أما تجسده بكمال هذه الصورة فقد أعلنه لهم فتنبأوا عنه، وكان لابد أن يتم هذا التجسد في الوقت المناسب. ثانياً: إن الانسان هو أسمى مخلوقات الله إذ صنعه على صورته ومثاله وجعل فيه نسمةً من فيه. ولم يكن أنسب من هذه الصورة لكي يظهر بها الله ويتعامل بها مع الإنسان. ثالثاً: كان تجسده من أجل القيام برسالة عامة لكل العالم، وهي رسالة الخلاص والفداء، التي تحتم على من يقوم بها أن يجمع في شخصه بين الإنسان والله. وحيث أنه لا يقدر إنسان أن يصير إلهاً، ولكن الله قادر على كل شيء فهو قادر أن يتحد بالإنسان من أجل صالح الأنسان، ولذلك تمم تجسده بإنسانية كاملة لكي يتمم خلاص الإنسان. وجدت في أحد الردود على أسئلتكم أن موضوع التثليث موجود في القرآن الكريم ولكنني لم أجده في الإنجيل!! فكيف ذلك! الإجابة: أولاً: كيف تقول أن الكتاب المقدس لم يتناول موضوع ثالوث الله! وثانياً: هل نقدر أن نرفض تعليم مُعلَن من الله صراحة لسبب عجز عقولنا عن إدراك كنهه! فمن الناحية الأولى: إن ملخص تعليم الكتاب المقدس في هذا الموضوع هو أنه لا يوجد إلا إله واحد فقط، ومع ذلك لكل من الاب والابن والروح القدس صفات اللاهوت وحقوقه. وبالتفصيل نقول: - أنه لا إله إلا الإله الوحيد السرمدي الحقيقي. ومن نصوص الكتاب على وحدانية الله ما يلي "اسمع يا إسرائيل، الرب إلهنا رب واحد" (التثنية 4:6)، "هكذا يقول الرب ملك إسرائيل وفاديه رب الجنود، أنا الأول والآخر ولا إله غيري" (أشعياء 6:44) وأيضاً "أنت تؤمن أن الله واحد، حسناً تفعل" (يعقوب 19:2). ومن وصايا الله العشر التي تتضمن خلاصة الناموس الأدبي للدين اليهودي، والدين المسيحي أيضاً، أن الوصية الأولى والعظمى منها هي "لا يكن لك آلهة أخرى أمامي" ومن ثم كان كل تعليم يضاد ذلك باطل. - إن لكل من الآب والابن والروح القدس ما للآخر من الألقاب والصفات الإلهية (إلا ما كان خاصاً بالأقنومية) وأن كلاً منهم يستحق العبادة الإلهية، والمحبة والإكرام والثقة. فيتضح من الكتاب المقدس لاهوت الابن كما يتضح لاهوت الاب، ويتضح لاهوت الروح كما يتضح لاهوت الاب والابن. - أن أسماء أقانيم الثالوث الأقدس، أي الاب والابن والروح القدس، ليست كنايات عن نسب مختلفة بين الله وخلائقه، على ما يزعم البعض، كلفظة خالق وحافظ ومنعم التي تشير إلى نسب كهذه. ومن إعلانات الكتاب المقدس التي تثبيت ذلك: * أن كلاً من الاب والابن والروح القدس يقول عن ذاته "أنا". * أن كلاً منهم يقول للآخر في الخطاب "أنت" ويقول عنه في الغيبة "هو". * أن الاب يحب الابن، والابن يحب الاب والروح القدس يشهد للابن. - فيظهر من ذلك أن بين كل منهم والآخر من النسب ما يدل على التمييز في الأقنومية، لا الاختلاف. وأنه يوجد إله واحد فقط في ثلاثة أقانيم، وهم الاب والابن والروح القدس. ماذا يتضمن تعليم التوحيد و التثليث معاً إن تعليم التوحيد والتلثيث معاً يتضمن ما يلي: 1- وحدانية الله 2- لاهوت الاب والابن والروح القدس 3- أن الاب والابن والروح القدس، أقانيم ممتازون الواحد عن الآخر 4- أنهم واحد في الجوهر متساوون في القدرة والمجد 5- أن بين أقانيم الثالوث الأقدس تمييزاً في الوظائف والعمل، لأن الكتاب المقدس يعلم أن الاب يرسل الابن، وأن الاب والابن يرسلان الروح القدس، ولم يذكر قط أن الابن يرسل الاب، ولا أن الروح القدس يرسل الاب، أو الابن مع أن الاب والابن الروح القدس واحد في الجوهر، ومتساوون في القدرة والمجد. 6- أن بعض أعمال اللاهوت تُنسب على الخصوص إلى الاب، وغيرها إلى الابن وأخرى إلى الروح القدس، مثال ذلك ما قيل أن الاب يختار ويدعو، وأن الابن يفدي، وأن الروح القدس يقدس ويجدد. 8- تنسب بعض الصفات إلى أقنوم من الثالوث دون الآخرين، كالأبوة إلى الاب والبنوة إلى الابن، والانبثاق إلى الروح القدس فإن قيل أن هذا التعليم فوق إدراكنا، قلنا ذلك لا يفسده، كما أنه لا يفسد ما شاكله من الحقائق العلمية والدينية. وإن قيل أن جوهراً واحد ذا ثلاثة أقانيم محال، قلنا تلك دعوى بلا برهان، وأن عقولنا القاصرة لم تخلق مقياساً للممكن، وغير الممكن، مما فوق إدراكها. ومما ينبغي أن يعلم هو أننا لا نعتقد أن الله ثلاثة أقانيم بنفس معنى القول أنه جوهر واحد، لأن لفظ أقنوم ليست بمعنى لفظ جوهر. غير أننا نُسلم بأننا لا نقدر أن نوضح بالتفصيل كل المقصود في لفظ أقنوم ولا حقيقة النسبة التي بين الأقنوم والجوهر. وعجزنا هذا غير مقصور على تعليم التثليث، لأن جل ما نعرفه عن جميع الأمور المادية والروحية ليس هو إدراك الجوهر بل معرفة صفاته وخواصه، ومن باب أولى يصح هذا القول من جهة الله الذي لا نعرف كنه جوهره، ولا أسراره الجوهرية مطلقاً. بل جل ما نعرفه هو صفات ذلك الجوهر الذي نسميه بالروح المجرد. وقد اعترض البعض على أن التثليث يستلزم إنقسام جوهر الله إلى ثلاثة أقسام هو قول باطل، لأنه ناشئ عن تصور جوهر الله على أنه مادي، وله صفات مادية، وأما الروح فلا يقبل الإنقسام مطلقاً. ولما كان العقل البشري عاجزاً عن إدراك جوهر الله، كان حكمنا بإستحالة كونه في ثلاثة أقانيم باطلاً، لأننا نكون قد حكمنا بما هو فوق إدراكنا، وخارج عن دائرة معرفتنا. ما هي القضايا الرئيسية التي يجب النظر إليها في إثبات التثليث 1- وحدانية الله 2- أقنومية المسيح ولاهوته 3- أقنومية الروح القدس ولاهوته 4- كون الكتاب المقدس يعلم وجود إله واحد في ثلاثة أقانيم 5- إيضاح ما أعلنه الله في كتابه من النسب التي بين الأقانيم الثلاثة وذلك من الكتاب نفسه |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الله تجسد فى صورة انسان |
لماذا تجسد الله |
لماذا تجسد الله |
لماذا تجسد الله بصورة انسان الذي هو يسوع المسيح ؟ |
لماذا تجسد الله في صورة إن |