جُهًنَم
ويظهر اسم "جهنم" في العهد الجديد 13 مرة (مت 5 : 22، 29، 30؛ 10: 28؛ 18: 9؛ 33: 15، 33؛ مرقس 9: 43، 45، 47؛ لو 12: 5؛ يع 3: 6؛ 2بط 2: 4) وفي كل هذه المواضع تدل الكلمة على مكان العقاب الأبدي للأشرار بالارتباط مع الدينونة النهائية. وترتبط جهنم بالنار كوسيلة العذاب فيها، وفيها يلقى الجسد والنفس معًا. ). ويجب عدم تفسير هذا على أساس أن العهد الجديد يتكلم مجازيًّا عن الحالة بعد الموت , فيما يتعلق بالجسد لأنه باستمرار يفترض القيامة مسبقا.
وقد أصبح "وادي بن هنوم" الاسم المميز لمكان العقاب النهائي لسببين:
أولًا: لان ذلك الوادي كان مركزا لعبادة الوثن "مولك" الذي كانوا يقدمون أولادهم طعامًا للنار كمحرقات له (2 اخ 28: 3؛ 33: 6).
ثانيًا: من اجل هذه الممارسات نجس الملك يوشيا ذلك المكان لكي لا يعبر أحد ابنه أو ابنته في النار لمولك" (2 مل 23: 10).
ثم أصبح في النهاية مرتبطا في النبوات بالدينونة الآتية على الناس حتى انه سيسمى "وَادِي الْقَتْلِ" (إرميا 7: 32).
كما أن حقيقة أن نفايات المدينة وجثث المجرمين بعد إعدامهم كانت تلقى هناك ثم تحرق قد ساعدت على جعل الاسم مرادفا لأفظع صور النجاسة.
ولا يُعْلَم طبوغرافيًا موقع "وادي بن هنوم"، فيقول البعض انه المنخفض الواقع في الجانب الجنوبي الغربي من أورشليم والمعروف بوادي الربابة ويقول آخرون انه الوادي الأوسط , ويرى غيرهم انه الوادي الشرقي.