رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
✝الأنبا ساويرس بطريرك أنطاكية✝ ✥ فضائله ومعجزاته ✥ ✥ حدث أن بعض الأشرار وشوا به إلى الملك يوستينوس وقالوا له: إن ساويرس هو المقاوم الكبير لمجمع خلقيدونية. فاغتاظ الملك وأرسل ضابطًا من قبله ويُدعى روفس ومعه ستون جنديًا، وكان يُريد أن يأخذ البطريرك بالخداع، لكن الرب أظهر له هذا الأمر. فلما دخل روفس المدينة خرج القديس من ناحية أخرى، فجد الضابط في البحث عنه حتى لقيه فكلمه الضابط مستهزأً: "يا تلميذ الرب المجاهد"، وكان يُحرك رأسه بسخرية وتعاظم. وعند ذلك هبت ريح عاصف وشب حريق كبير أحرق روفس ومن معه ولم ينج سوى أربعة هربوا إلى القديس وصاحوا يا رجل الله نجنا، وصاروا رهبانًا. ولما علم الملك بما حدث، كف عن طلبه. ✥يُصيّر الماء عذبًا في بئر بدير القديس مكاريوس: * مضى الأنبا ساويرس إلى دير القديس مكاريوس في زى راهب بسيط. وكان بالدير بئّر ماؤه مالح وكان الرهبان يتعبون من شرب هذا الماء فتقدّم راهب قديس اسمه مكاريوس إلى البطريرك بكل إكرام يليق به إذ عرفه بالروح، وأخبره بأمر البشر. فقال البطريرك للراهب: إن صلاتك يا أبى قادرة أن تجعل هذا الماء عذبًا. فقال له الراهب: صلواتك أنت يا سيدي المقبولة أمام الله، قادرة أن تجعل الماء حلوًا، فأمره القديس ساويرس أن يلقى بالماء الذي يتبقى في الصينية بعد غسلها في نهاية القداس في البئر، فيصير الماء حلوًا، فأطاع الأمر، وهكذا صار الماء حلوًا (ذكر أيفيلين هوايت أن هذا البئر هو الذي يسمى ببئر مكاريوس). ✥اختفاء القربان وقت القداس: * دخول القديس إحدى الكنائس في برية شيهيت ليصلى في زى راهب بسيط، وعندما رفع القس القربان ووضعه على المذبح، وبعد قراءة الرسائل والإنجيل، صعد القس إلى الهيكل ورفع الابروسفارين procverin ليُقدس القربان فلم يجده، فبكى وألتفت إلى الحاضرين قائلًا لهم: أيها الأخوة أنني لم أجد القربان ولست أعلم إن كان من أجل خطيتي أم خطيتكم؟ فبكى الحاضرون أيضًا وللوقت ظهر ملاك الرب وأعلمه أن هذا ليس من أجل خطيته، إنما كان لرفعه القربان على المذبح والأب البطريرك حاضر، وأشار الملاك إليه وكان في إحدى زوايا الكنيسة. ولما أتى إليه القس أمره الأب البطريرك أن يُكمل القداس، بعد أن أدخلوه إلى الهيكل بكرامة عظيمة. فصعد القس إلى الهيكل فوجد القربان، فمجدوا الله جميعًا. |
|