رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* "لا أترك برِّي الذي بدأت أتمسك به" [6]. فإنه إن قام أحد بمدح أشخاصٍ يرتكبون الخطية يترك برّه الذي بدأ به.... "فإنه لا يوبخني قلبي في كل حياتي" [6]. كأنه يعبِّر عن نفسه بكلمات واضحة: "ضع في حسبانك أنه يلزمني ألا أنسحب في إثمٍ، كما أنني أخشى أن أرتكب خطية في شئوني... ربما يسأل أحد: على أي أساس يعلن أنه لا يوبخه قلبه، مع أنه اتهم نفسه قبلًا أنه قد أخطأ، قائلًا: "إني مخطئ، ماذا أفعل معك يا حافظ البشر؟" (أي 20:7). أو يؤكد: "إن كنت أبرر نفسي، ففمي يدينني" (أي 20:9). يلزم أن نعرف أنه توجد خطايا يمكن للأبرار أن يتجنبوها، وتوجد بعض خطايا لا يمكن حتى للأبرار أن يتجنبوها. أي قلب لإنسانٍ مرتبط بالجسد الفاسد لا ينزلق في فكرٍ يميل نحو الشر، حتى وإن كان لا يندفع في حفرة الموافقة عليه؟ ومع هذا فإن التفكير بهذا الفكر الخاطئ هو ارتكاب خطية. لكن إن وُجدت مقاومة للفكر، فإن النفس تتحرر من الارتباك. وهكذا فإن ذهب البار، وإن كان متحررًا من الممارسة الشريرة إلا أنه أحيانًا يسقط في فكرٍ شريرٍ... البابا غريغوريوس (الكبير) |
|