رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس أغسطينوس سيرة - تعاليم - أقوال أولًا: سيرة حياته 1 مواليد تاغستا بالجزائر * ولد القديس أغسطينوس (ملك صغير) في 23 نوفمبر سنة 354 في مدينة تاغستا، وهى بلدة في نوميديا، كان سكانها الأصليون وثنيين، بينما كان معظم المسيحيين فيها من العائلات ذات الثقافة اللاتينية. * والده "باتريكس" كان وثنيًا متوسط الحال، تزوج مونيكا، وكانت فتاة تصغره بأعوام كثيرة، وتمتاز بالوداعة والاستقامة الأخلاقية ودماثة الطباع، لم يمنعها زوجها من ممارسة دينها، بل أنه سمح لها أيضًا أن تعلم أولادها الديانة المسيحية، التي ما لبث هو أيضًا أن اعتنقها. * لقد كانت والدته مسيحية من النساء الفاضلات، وكانت تسهر على تربية بنيها سهرًا لا يفتر ولا ينقطع، وكان أثرها عظيمًا وعميقًا في حياة ولدها أغسطينوس. * كان لأغسطينوس أخت، لم يترك التاريخ لنا اسمها، أصبحت رئيسة دير للراهبات وكان له أخ يدعى "نفيجوس"، صار أبًا لأسرة فاضلة. خرج منها راهبتان تخصصتا لخدمة الرب 2 يتلقى تعليمه العالي في قرطاجنة: * في سنة 370 مكنته الأحوال من الذهاب إلى قرطاجة، فأكمل ثقافته العالية، التي كانت تفتح لأصحابها أبواب مهنة التعليم العالي. |
04 - 06 - 2014, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
3 أغسطينوس ينحرف في شبابه:
* تلقن من فم والدته أصول الدين المسيحي لكنه ما كاد ينهى دراسة الإعدادية في مدرسة مدورا، على أيدي أساتذة وثنيين، حتى كان قد نسى كل مبادئ الدين، ولم يكتف أغسطينوس في السلوك في مفاسده ورذائله، بل صار يبشر بها حتى أقنع بعض أصدقائه على انتحالها منهم اليبيوس ورومانيانس. * قد وصل أغسطينوس إلى حالة أصعب من ذلك عندما عصى والدته وأضرب عن نصائحها، ثم عاش حياة زوجية غير شرعية مدة طويلة، أنجب خلالها ابنًا يدعى "أديودات" أمن له تنشئة رفيعة المستوى، وقد كان ذكاء هذا الابن مثار إعجاب الجميع، وطالما تناقش مع أبيه في موضوعات عديدة جمعها أغسطينوس في كتابه المعلم، هذا وقد سبب موته، وهو في الثامنة عشرة من عمره حزنًا عميقًا لأبيه". |
||||
04 - 06 - 2014, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
4 أغسطينوس مدرسًا في مدرسة ميلانو الإيطالية:
* لمدة اثنتي عشر سنة وكان ذلك في المدة من سنة 374 إلى سنة 386 م. 5 أغسطينوس يبحث في المانوية: * اعتنق المانوية مدة تسع سنوات من سنة 373 إلى سنة 382، وكان ذلك بسبب أن حواريي ماني كانوا يعرضون له الحقيقة عرضًا براقًا يلائم مزاجه البلاغي، هذا من جهة، ومن جهة أخرى كان هؤلاء يقدمون له ألف برهان ضد الكتاب المقدس، ويسخرون من قصصه، وكانوا يؤكدون أنهم هم ممثلو السيد المسيح الوحيدون والحقيقيون!! * بعد فترة من اعتناق أغسطينوس للمذهب المانوى، نراه يكتشف أن نظريات ماني خيالية، مما جعله يتخلى نهائيًا عن هذه المانوية، وباختصار تبين له أن المانويين لا يجيبون إلا بسخرية عن الاتهامات الموجهة لهم، وأنهم يزعمون تحريف كل نص في الكتاب المقدس، يكون غير موافق لهم، ويضايقهم وأن الإله عندهم غير كامل إذ ربما أفسدته روح الشر، وأن المختارين منهم يخفون عيوبًا ورذائل جمة تحت ستار الفضيلة |
||||
04 - 06 - 2014, 06:35 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
6 أغسطينوس في المذهب الشكي (الشكانية):
* تتلمذ أغسطينوس على المذهب الشكي (أي شكه في طبيعة الله وطبيعة النفس ومصدر الشر وأساس الحقيقة) ولم يوافق على كل ما لديهم علاوة على ذلك لم يستقر أغسطينوس في المذهب الشكي هذا أكثر من ثلاث سنوات بسبب أنه وجد الحقيقة في الكتب الأفلاطونية التي قرأها في أواخر أشهر سنة 385. 7 أغسطينوس لم يقبل الأفلاطونية: * لم يسترح لا بنظرتهم في الشر، ولا بنظرتهم في الزمن، ولا برأيهم في خلق العالم. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
8 أغسطينوس ورحلته مع الكتاب المقدس: * بدأ أغسطينوس في قراءة الكتاب المقدس، وهو في التاسعة عشر من عمره فلم يجد فيه مبتغاه، ولم يرتكن إليه، إذ وجد أسلوبه غامضًا صدمته المفاهيم المشبهة الكثيرة في العهد القديم، والتي تنسب لله. 9 أغسطينوس والدور الكبير الذي لعبته والدته في حياته: * تأثرت شخصية أغسطينوس بتوجيهات أمه وسلوكها إلى حد بعيد جدًا، ونحن لا ننكر أنه خالف نصائحها مرارًا في بداية حياته، لكن صبرها الطويل لم ينفذ، ولم تكل عن توجيهه، بل إنها في إحدى المرات لم تسمح له بالمبيت في المنزل بعد عودته من قرطاجة إلى تاجسست (مسقط رأسه) حيث أراد أن يكون داعيًا للمانوية، ثم لما استقر في ميلان لحقته إلى هناك (وكان زوجها قد توفى) وألحت عليه أن يترك زوجته غير الشرعية، ويبنى حياة زوجية سليمة مع فتاة أخرى ذات مستوى أرفع، فأطاع أمرها، وأرسل زوجته الأولى إلى أفريقيا، إلا انه لم ينجح في زواجه الجديد، وبقى كما كتب هو "عبدًا للشهوة وتضاعفت آثامه". * فلما رأت والدته مونيكا، ما وصل إليه حال ابنها، أخذت في التضرع المتواصل إلى الله، لكي يعيد إليه ابنها، أما هو فكان يزدادا فسقًا. * وسمع الرب لصلاة مونيكا ورق لصرخات تلك الأم القديسة الحريصة على ابنها، فدبر الله له طريق الخلاص والنجاة من شروره ومن ضلاله. * إن محبة وتقدير أغسطينوس لأمه يظهران بجلاء تام في كتابه "الاعترافات" في أماكن عديدة منه، فهو يتحدث عن فضائلها وعن دموعها وصلواتها من أجل توبته ورجوعه إلى الله. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:36 PM | رقم المشاركة : ( 6 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
10 أغسطينوس يتأثر بشخصية القديس أمبروسيوس:
* عندما كان القديس أمبروسيوس يعظ في ميلانو، كان أغسطينوس يحضر تلك العظات، ويصغى باجتهاد، لا بروح العبادة وقصد معرفة الحق، بل بروح التفتيش ممتحنًا فصاحة العظة، ومن هنا كان أغسطينوس يوجه كل فكره إلى مجرد تنميق الألفاظ متغاضيا عن جوهر المعنى. * ولا غرو أن أغسطينوس كان يستفيد من عظات القديس أمبروسيوس وعلى هذا الحال ابتدأ يضئ له النور رويدًا رويدًا. * التقى أغسطينوس بالقديس أمبروسيوس، فوجد فيه إنسانًا ورعًا ومتقدًا والقديس أمبروسيوس استقبله بحرارة وحنان أبوى، مما جعله يشعر تجاه هذا بالود والحب ويتأثر بالتالي باعتقاداته. * إن لقاء أغسطينوس مع أسقف ميلانو القديس أمبروسيوس، أدى إلى ثورة في حياة أغسطينوس، حيث سقطت جميع الاعتقادات التي حملها ضد الكتاب المقدس، والتي شعر بها في البدء ثم غذتها فيه المانوية. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 7 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
11 أغسطينوس يقرر توبته لتأثره العميق بسيره القديس أنطونيوس.
* "هذه السيرة التي أشعلت الرغبة النسكية في بلاد غرب أوروبا، وكانت من أقوى العوامل في توبة أغسطينوس". * عندما جاء لأغسطينوس يومًا أحد أصحابه من ضباط الحراس الملكي، فروى له ما قرأه عن حياة القديس الأنبا أنطونيوس الكبير في مصر، فأعجب أغسطينوس كثيرًا بحياة القديس أنطونيوس، وصغرت نفسه في عينيه، وجاشت العواطف الصادقة في صدره معبرًا عن توبته. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 8 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
12 أغسطينوس يتأثر لتوبة فيكتور يانوس:
* الذي كان وثنيًا مشهورًا بالبلاغة في آفاق الدنيا كلها، وكيف قضى حياته في الديانة المسيحية بسيرة حسنة، فأثر خبر توبته في قلب أغسطينوس. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 9 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
13 أغسطينوس في أحضان المسيحية:
* عندما كان أغسطينوس في ميلانو، مع صديقه أليوس، وكان في منزلهما حديقة صغيرة ينتفعان منها، في ذلك الوقت أصبح أغسطينوس يود التحول إلى الدين، لكنه لم يكن لديه القدرة وكان في ذلك البستان يشهد صراع إرادته مع قدرته، فكان يبكى بأسى ومرارة، وبينما هو في تلك الحالة النفسانية، سمع صوتًا صادرًا عن البيت المجاور صوت شاب أو فتاة، يقول بصوت وخيم ومكررًا النداء "خذ واقرأ، خذ واقرأ" عند ذلك تنبه لنفسه باحثًا في ذاكرته عن صوت مثيل، ليتذكر أن يكون قد سبق له أن سمع ذلك من قبل، لذا فإنه علل الأمر بإرادة إلهية أمرته أن يفتح الكتاب ويقرأ أول فصل، يقع تحت ناظريه، فقرأ: "لنسلك بلياقة كما في النهار، لا بالبطر والسكر لا بالمضاجع والعهر لا بالخصام والحسد بل البسوا الرب يسوع، ولا تصنعوا تدبيرًا للجسد لأجل الشهوات" (رو12:13-14). * ولم يكد ينهى القراءة، حتى شعر بان نوعًا من النور قد انقدح في قلبه وذاع فيه كاشحًا منه كل غياهب الشك وظلماته، ثم ترك الكتاب المقدس جانبًا، وأطلع أليبوس على كل ما جرى، فطلب منه أن يريه ما يقرأ، فأعطاه أغسطينوس الكتاب المقدس، حيث قرأ اليبوس الآية التي تليها وهى: "ومن هو ضعيف في الإيمان فاقبلوه لمحاكمة الأفكار" (رو1:14). * بعد ذلك انطلق أغسطينوس وصديقه أليبوس وأخبروا مونيكا التي ابتهجت كثيرًا لما حدث، هذا الذي طالما دعت ربها لأن يمنحه لابنها. |
||||
04 - 06 - 2014, 06:37 PM | رقم المشاركة : ( 10 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: القديس أغسطينوس
14 أغسطينوس يتعمد في الثالثة والثلاثين من عمره: * وكان ذلك في سنة 387 على يد القديس أمبروسيوس. 15 أغسطينوس تجرى دموعه لانتقال والدته: * بعد إيمان ابنها، إذ كانت معه في طريقها إلى أفريقيا، فبكاها أغسطينوس بدموع حارة. 16 أغسطينوس يستقيل من عمله ويكرس نفسه بالتمام للمسيح: * وزهد في الثروات والمجد الدنيوي، علاوة على أنه رفض أن يتزوج، وضحى به في سبيل البتولية مكرسًا نفسه لخدمة الله. 17 أغسطينوس كاهنًا: * وذلك في سنة 391، ومكث في مدينة هيبو، وهى مدينة غابه في الجزائر |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
حياة القديس أغسطينوس |
يقول القديس أغسطينوس |
القديس أغسطينوس |
القديس أغسطينوس |
القديس أغسطينوس |