رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تحتل الهدايا المقدسة ، الذهب و اللبان و المرّ ، التي قدمها المجوس الثلاثة من المشرق للرب المتجسد ، المرتبة الأولى بين الكنوز المختلفة و الجواهر الثمينة المحفوظة بورع كبير في دير القديس بولس في الجبل المقدس (آثوس) . تتضمن الهدايا /28/ سبيكة مزخرفة و بأشكال متنوعة ، أبعاد كل واحدة منها /7 * 5/ سم تقريباً ، منها لها شكلها الخاص ، و زخرفتها الخاصة ، و عملها الدقيق ، فاللّبان و المرّ حُفظا بشكل أحجام كروية و عددها /70/ كرة بحجم حبة الزيتون ، و قيمة هذه الهدايا المادية و التاريخية و الأثرية لا تقدر بثمن ، لذلك هي محفوظة باهتمام خاص في صناديق ذخائر في دير القديس بولس ، و ترسل بهدف التبرك منها ليس فقط في الجبل المقدس بل في الميتروبوليات و الأبرشيات الأخرى . يكتب الإنجيلي لوقا عن العذراء مريم أنها كانت تحفظ الأشياء في قلبها و يقول : " و أما مريم فكانت تحفظ جميع هذا الكلام متفكرة به في قلبها" (لوقا 19:2) ، "و كانت أمه تحفظ جميع هذا في قلبها" (لوقا 51:1) و يعتقد بعض الدارسين و اللاهوتيين أن الجزء الأكبر من هذه الأفعال و الكلام الذي للرب كانت السيدة العذراء قد أخبرته للقديس لوقا ، فَضمَّنه في إنجيله . لقد حفظت مريم أعمال الرب المقدسة ، هكذا حفظت كل ما يتعلق بحياته الأرضية ، و من الطبيعي أن تكون قد حفظت الهدايا المقدسة أيضاً ، و وفقاً لتقليدنا التاريخي و الدِّيني فإن العذراء قبل رقادها قد أعطت هذه الهدايا مع ثيابها و زنارها ، و المنديل المقدس ، لكنيسة أورشليم حيث بقيت هذه الأشياء هناك حتى السنة /400/ تقريباً . خلال هذا التاريخ نقلها الإمبراطور أركاديوس إلى القسطنطينية لتقديس الشعب و لكي تحفظ المدينة أيضاً ، حيث بقيت هناك حتى سقوطها بيد الإفرنج عام 1204 ، هكذا و لمدة /60/ عامًا تقريباً نُقلت لأجل الأمان مع كنوزٍ أخرى موروثة إلى نيقية ، التي صارت عاصمة للدولة البيزنطية بعد سقوط القسطنطينية بيد الصليبيين على عهد الملك ميخائيل بالولوغوس ثم عادت الهدايا المقدسة إلى القسطنطينية حيث حُفظت حتى سيطرة الأتراك عام 1453 . بعد فتح القسطنطينية نقلت الملكة مارو التقية التي كانت مسيحية من أصل صربي ، و هي أمّ محمد الفاتح هذه الهدايا شخصياً إلى دير القديس بولس في الجبل المقدس ، هذا الدير كان يعرفه والدها جاورجيوس ملك صربيا ، و هناك بنى الكنيسة الأساسية على إسم القديس جاورجيوس اللابس الظفر . يقول التقليد المتوارث في الدّير إنّ الملكة وصلت إلى مرفأ الديّر ، و همّت بالتّوجه نحوهُ ، فظهرت لها الفائقة القداسة بطريقة تفوق الوصف ، و أعاقتها لكي لا تقترب من الدير ، و تنتهك حرمة الجبل المقدس ، (لأن التقليد الآثوسي لا يسمح للنساء بدخول منطقة الجبل المقدس أبدًا) ، فأطاعت الملكة مارو و أعطت الهدايا للرهبان الورعين ، الذين نصبوا صليباً كعلامة لظهور العذراء في ذلك المكان و ما زال محفوظاً هناك حتى يومنا هذا ، و يدعى "صليب الملكة" ، كما انه يوجد في الدير التوقيع الملكي مع أخبار عن تسليم الهدايا محفوظة ضمن مخطوطات . ♱ المجد لك يا إلهنا المجد لك |
13 - 12 - 2021, 09:47 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| VIP |::..
|
رد: هدايا المجوس للسيد موجودة الى اليوم
جميل جدا جدا
الربق يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
لماذا ثلاث هدايا من المجوس؟ |
ماذا تعني هدايا المجوس؟ |
لماذا ثلاث هدايا من المجوس؟ |
لماذا ثلاث هدايا من المجوس؟ |
هدايا المجوس |