بداية تبييض الأسنان في طب الأسنان
غالبا ما نسمع ونفكر في المجتمع الحديث على أنه ضحل وسطحي ولا يهتم إلا بالمظاهر الخارجية بدلا من العمق والشخصية، وإذا كان الأمر كذلك، فنحن لسنا وحدنا في التاريخ، وكانت الثقافات في العصور الوسطى مهووسة بنظافة أسنانها، وكان التبييض جزءا كبيرا من صحة الأسنان ورعايتها خلال تلك الفترة، وسيتم تجميع العديد من المشروبات والمواد وبيعها وتنفيذها كجزء من نظام لإبقاء الأسنان بيضاء براقة، تماما كما نرى عددا كبيرا من المنتجات التي تعلن عن نفس النتائج على الإعلانات التجارية وفي مكاتب أطباء الأسنان اليوم، وهناك نص كتبه تروتولا دي روجيرو في القرن الحادي عشر وترجم إلى مستحضرات التجميل النسائية، وهو ما يلي:
تبييض الأسنان هكذا، خذ رخاما أبيضا محترقا ونواة البلح محترقا وناترون أبيض وقرميدا أحمر وملح وحجر إسفنجي، من بين كل هذه الأشياء صنع مسحوقا ثم لف الصوف الرطب بقطعة قماش الكتان، وفرك الأسنان من الداخل والخارج، ويجب على المرأة غسل فمها بعد العشاء بالكحول جيدا وتمسح بقطعة قماش بيضاء جديدة، وأخيرا، دعها تمضغ كل يوم شمرا أو بقدونس، وهو الأفضل للمضغ لأنه يعطي رائحة طيبة وينظف اللثة ويجعل الأسنان بيضاء للغاية.