كرسي موسى
ويُراد به منصب التعليم والفسير.
قال الرب يسوع: "على كرسي موسى جلس الكتبة والفريسيون" (مت 23: 2). والكرسي هو المكانة أو المنزلة التي يشغلها الشخص، وما يحوطه من كرامة وجاه (انظر مت 23: 6). فالجلوس على كرسي موسي يعني شغل منزله "موسى وامتلاك الحق في تفسير الناموس. وكان الكتبة يدعون لأنفسهم هذا الحق. ويبدو من قول المسيح أنه لم ينكر عليهم هذا الحق، لأنه يقول: "كل ما قالوا لكم أن تحفظوه فاحفظوه وافعلوه، ولكن حسب أعمالهم لا تعملوا، لأنهم يقولون ولا يفعلون" (مت 23: 3)، أي أنه أوصى بحفظ كل ما يقولونه مطابقًا للناموس، ولكنه يحذر الناس من أعمالهم، لأنهم لا يعملون بما يقولون. وفي موضع آخر شجب تقاليدهم التي لا تتفق مع الناموس (مت 15: 3-6، 23: 4و 16- 22).