منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2014, 12:56 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,267,801

مينا دانيال في ذكرى الميلاد
مينا دانيال في ذكرى الميلاد
المصرى اليوم
ابتسامة، وعلم، ولحظات حياة قصيرة تحفظها صور، واسم على «يافطة زرقاء» بمدخل شارع، وتفاصيل أخرى صغيرة، جميلة قدر بساطتها، هي تقريبًا كل ما سيبقى في وعي المحبين والرفقاء عن فتى كُتب له بالموت منذ أعوام ثلاث مضت خلود، فأصبح لقبه «الشهيد» بعد أن قضى نحبه في ليلة واجهت فيها أجساد عارية بلا سلاح إلا هتاف الحناجر، رصاص ومدرعات عسكرية، وصارت تركيبة اسمه ولقبه كاملة منذ ذلك اليوم هي، الشهيد مينا دانيال.


الشاب الصعيدي الأصل مينا دانيال، شهيد اشتباكات 9 أكتوبر 2011، التي يعرفها الناس باسم «مجزرة ماسبيرو»، تحل يوم 22 يوليو 2014، الذكرى الثالثة والعشرون لمولده، والثالثة لاحتفال الأهل والأصدقاء ورفقاء الدرب الثوري به على الرغم من غيابه، بعد أن ذهب في معركة كانت الأخيرة ضمن سلسلة خاضها بدءً من 25 يناير وإلى الثلث الأول من أكتوبر، بحثًا عن أشياء تمثلت في «عيش، وحرية، وعدالة اجتماعية»، ويمكن أن يضاف إليهم بحكم الديانة «مواطنة»، معركة كانت الختام لنضال تواصل على مدار 9 أشهر تقريبًا، بدت وكأنها فترة ما قبل الميلاد الجديد لمينا.


رحل مينا أثناء تظاهره أمام مبنى «إعلام الدولة» احتجاجًا على قرار هدم كنيسة الماريناب، أماتته رصاصة استقرت في صدره هو دونًا عن آخرين كان قدر بعضهم الموت برصاصات أخرى والبعض الآخر الدهس بالمدرعات في فعل استقر ضمير المحكمة العسكرية على أنه «قتل خطأ» وحكمت فيه على «الفاعلين» بثلاث أعوام سجن كانت بداية تنفيذها وقت حكم المجلس العسكري، ومرت تقريبًا أعوام ثلاث على المعركة «المجزرة»، وذهب بدل الحكومة حكومات، وتبدل على كرسي الحكم بدل النظام ثلاث، ومينا نفسه مات، لكن بقيت له تفاصيل.


قليلون ممن سيذكرون مينا وتفاصيله، في يوم تٌطفئ فيه شمعة الذكرى الثالثة والعشرين لميلاده، ستمثل في أذهانهم آخر صوره وهو مغمض العينين وتتوسد رأسه الدماء، أكثر منهم هؤلاء الذين سيذكرون صور أخرى له يبدو فيها ثائرًا، هاتفًا، مبتسمًا، أو وهو مستلقي داخل ساحة مسجد ليتداوى من إصابة طالته في إحدى معارك الثورة، ومثلهم من سيتذكرونه وهو يغني ليلاً في ميدان التحرير، في أيام 25 يناير «ليه الثورة جميلة وحلوة وانت معايا؟».


يقول البعض إن تلك الثورة التي غنى لها الشهيد، ولّت، مات من ناسها عدد بينهم مينا، والبقية بين سجين ويائس أو متحول، لكن سيذكر رفاق مينا في يوم مولده أغنيته عن تلك الثورة نفسها، بل يمكنهم أن يقولوا بثقة أنه تحوّل بالموت لإيقونة، لدرجة أن أطلق عليه البعض، وبسبب تشابه في الملامح والغايات مع المناضل الأرجنتيني، اسم «جيفارا المصري»، وسيدللون على شعبيته بأن ملامحه رُسمت على «تيشرتات» لشباب واصلوا من بعده الهتاف والبحث عن سبيل لتحقيق أهداف الثورة، والقصاص لشهدائها.


سيتحدث آخرون من الرفقاء عن تكريم حكومي للشهيد مينا دانيال، بإطلاق محافظة القاهرة لاسمه على شارعين، وعن تحول وجهه لشعار مُلهم على علم أحمر رفعه شابين، يقاربانه في العمر، اسمهما طارق ومايكل، في الصفوف الأمامية أثناء مواجهات «محمد محمود» 2011، بحثًا عن دعم وثبات في المعركة حامية الوطيس.


ستتغلب في الذكرى الثالثة والعشرين لمولد مينا، ابن يوليو عام 1991، تفاصيل صوته مغنيًا وهاتفًا، ووجهه محتقنًا في هتاف تغلب به على رائحة قنابل الغاز أو وهو مبتسمًا لرفيق، على أي تفاصيل أخرى، لأن تفاصيل السعادة أبقى.


رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
علاء عبدالفتاح لـ مينا دانيال في ذكري أحداث ماسبيرو
في ذكرى المذبحة.. مينا دانيال تطالب
فى ذكرى ميلاده.. مينا دانيال شهيد الرصاصة الثالثة
وقفة لإحياء ذكرى «مينا دانيال» بالإسكندرية اليوم
إحياء ذكرى ميلاد مينا دانيال يوم الأحد المقبل


الساعة الآن 04:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024