رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
طلب العالم المشهور( ستيفنسون ) ان يُكتب على قبره هذه الكلمات : (هنا يرقد انسان قد قصد خيرا وجاهد قليلا وفشل كثيرا ) فانه وان كان قد فشل كثيرا فى حياته لكنه كافح حتى اصبح عالما مشهورا قارئى العزيز........... ان الحياة لا تسير على وتيرة واحدة فتارة يتخللها النجاح واخرى يتخللها الفشل والانسان الشجاع هو الذى يتخذ من الفشل حافزا للنجاح وسلما للامل والرجاء . فالفشل فى الحياة اختبار لابد منه تلقاه فى بعض نواحيها سواء كانت مادية او روحية . ومن الناس من يتخذ الفشل حافزا لسعى جديد ومنهم من يتمرد عليه فتصيبه الحيرة والارتباك ، ومنهم من يستكين اليه فيحيا فى ياس مستحكم وظلام دامس . ومتى جعل الانسان هدفه فى الوجود ان يسعى الى حياة فاضلة فانه لا يكون بلا رجاء ولو كان الفشل نصيبه فى هذا الجهاد لان الفشل فى هذه الحالة يحفز الى جهود جديدة وقفزات قوية وهو فى هذا السعى لا يميل الى المهادنة مع شىء هو دون الكمال حتى يبلغ فى هذا الصراع مرحلة من السعادة لا يدانيها اى نجاح فى الحياة لسنا ننكر ان الفرص الضائعة لن تعود ولكن تسنح لنا فى مكانها فرص اخرى نعوض يها ما فشلنا فيه فى الماضى هذا هو فن الحياة الاخلاقية الروحية وما اجمل ان يتفهم شباب هذا العصر فن الحياة . ان مهمتنا فى هذه الحياة هو ان نتقبل الفشل بروح طيبة راضية وناخذه حافزا للفوز والنجاح ومتى توافرت لدينا الإرادة والعزيمة على السير الى الامام فى طريق النجاح ورفضنا ان نستسلم لليأس وخيبة الأمل فلن يؤثر علينا الفشل شيئا ولن تكون الخيبة خاتمتنا المحتومة والهزيمة لن تسلبنا تاج الفوز الاخير انما نسقط لننهض ونسعى نحو الهدف الاسمى للوصول لحياة القداسة والكمال ان كل ما عليك هو ان تنسى ما هو وراء وتمتد الى ما هو قدام . اذا اردت ان تستمتع بحاضرك فلا تتزمر من ماضيك ولا تقلق على مستقبلك |
|