رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
القديس متاؤس الأول خلع السلطان برقوق ونفيه إلى الكرك ظهر في شمال سوريا في سنة 1389م استياء عام من السلطان برقوق واشتدت وطأته بتدبير الأمير منطاش حاكم ملطية والأمير يلبغا السلمي حاكم حلب. وقد استعان هذان الأميران بالمغول والتركمان في الحدود الشمالية للمملكة المصرية من جهة الشام التي كانت تابعة لحكم مصر. وتمكن الثوار من هزيمة الجيش المصري بالقرب من دمشق في 17 أبريل سنة 1389 م. واستولوا عليها ودخلوها ثم اتجهوا إلى مصر. وفي هذا الوقت استولى على السلطان برقوق الهلع من سوء الحالة التي وصل إليها حتى فقد وعيه. وبعد أن ألغى المكوس سلّح عامة الشعب وأقام المتاريس في الشوارع وحفر الخنادق حول القلعة وتفجرت دموعه من شدة اليأس واختبأ في دكان خياط. فدخل الثوار وعلى رأسهم الأميران منطاش ويلبغا السلمي القاهرة وأعادوا حجي بن شعبان السلطان المخلوع ملكًا بالاسم مكان برقوق (تاريخ مصر في العصور الوسطى تأليف لين بول ص 330). وقد حزن الشعب كله على انكسار الملك برقوق فقال لهم الأب رويس: "لا تحزنوا فغدًا سيخرج الملك برقوق من منفاه وينتصر على عدوه منطاش" (سيرة القديس رويس المحفوظة في ديره). |
|