|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
انْفَلَتَتْ أَنْفُسُنَا مِثْلَ الْعُصْفُورِ مِنْ فَخِّ الصَّيَّادِينَ. الْفَخُّ انْكَسَرَ، وَنَحْنُ انْفَلَتْنَا. يشبه الشيطان هنا بالصياد، ويقصد بالصياد الخبث والخداع، فالشيطان أحيانًا يحارب بالعنف والمخاوف، كما شبههم بالمياه الجارفة، أو الوحوش المفترسة. ولكن هنا يظهر الشيطان الذي ينصب فخًا للإنسان المؤمن بالله، الذي يشبهه بالعصفور الصغير الضعيف، ويلقى له في المصيدة الحبوب التي تغريه. فإن رفض الإنسان شهوات العالم لن يسقط في الفخ، وإن سقط بجهل يطلب الله بإيمان، فيكسر له الفخ، ويفلت العصفور ويطير ويبتعد عن الصياد. فنعمة الله تكسر الفخ، أما الجهاد فهو في طلب الله، ثم الإنفلات والطيران بعيدًا عن الفخ. العصفور يرمز للمسيح الذي سقط في يد إبليس على الصليب ومات، ولكن بموته داس الموت وقبض على الشيطان، أي كسر الفخ؛ ليعطى قوة لأولاده المؤمنين؛ حتى ينجوا من فخاخ الشيطان. |
|