القديس لورانسوس يوستينياني في تأملاته يخاطب هذه السيدة كأن أبنها يسوع يقول لها حينئذٍ هكذا: يا أمي لماذا تقتربين مني والى اين تريدين أن تذهبي، فأن كنتِ تأتين برفقتي الى حيث أنا ماضٍ فتتعذبين بشدة عذاباتي عينها. وأنا أتألم بآلامكِ نفسها. ولكن ولئن كانت هي عارفةً أن ذهابها معه ومشاهدتها إياه يموت على الصليب كانت مزمعةً أن تسبب لها آلاماً فائقة الوصف. فمع ذلك لم ترد أن تفارق موضوع حبها الوحيد، بل أن أبنها كان يسير أمامها وهي كانت تتبعه لتصلب معه.