رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إن كان السَّيد المسيح هو الذي اختار تلاميذه ودعاهم ثم أرسلهم فإنه يليق بهم من حين إلى آخر أن يختلوا به ويحدثونه بكل شيء يخص الخدمة ليكون هو القائد الحقيقي والمرشد لهم في كل تصرفاتهم. لقد أخذهم معه على انفراد في موضع خلاء ليجدوا فيه راحتهم وطعامهم. هكذا تمتزج حياة الخدمة بالتَّأمل بغير انقطاع، كل منهما تسند الأخرى. والعجيب أنه إذا انطلق بهم إلى موضع خلاء تبحث عنه الجموع وتجري وراءه. وكأنه قد مزج خلوة التَّلاميذ بالخدمة والرحمة والشفقة، لأنَّ راحتهم الحقيقيَّة هي في راحة النُّفوس المُتعبة: "تَعالَوا إِليَّ جَميعًا أَيُّها المُرهَقونَ المُثقَلون، وأَنا أُريحُكم"(متى 11: 28). |
|