رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أيقونة القيامة أو النزول إلى الجحيم حوالي سنة 1310 كنيسة المخلص - (خورا) اسطنبول أيقونة حديثة واضحة المعالم المقدمة: في كنيستنا الأرثوذكسية أيقونة النزول إلى الجحيم هي نفسها أيقونة القيامة لأن عيدنا بقيامة المسيح هو نفسه عيدنا بهدمه للجحيم وإماتة الموت. "إننا معيدون لإماتة الموت وبهدم الجحيم...." (قانون الفصح). ونحن أمام أيقونة القيامة هذه التي تعود إلى القرن الرابع عشر عصر النهضة التصويرية، لفنان مجهول الهوية، موجودة على الحنية خلف الهيكل في معبد بجانب الكنيسة الرئيسية كنيسة المخلص "خورا" في القسطنطينية التي ترجع إلى القرن الخامس التي أُعيد بناؤها في القرن الثاني عشر والتي حوَّلها الأتراك إلى الجامع "كريه جامي" بعد احتلالهم عاصمة الأباطرة البيزنطيين. نترك هذه الأيقونة لتتحدث عن نفسها في تقسيماتها الأربع التالية: تتجلى في هذه الأيقونة عقيدتي الفداء والقيامة، أما الفداء فنكتشفه من خلال جروحات المسيح الخمس علاوة على أنه بالصليب نزل إلى الجحيم أما القيامة فتظهرها هذه الأيقونة على أن قوة قيامة المسيح، قادرة على إقامة من يريد. فالأيقونة ترينا كيف أنه أقام آدم وحواء (الذين يمثلان البشرية كلها). وهذا مدلول قيامة لإقامة كثيرين. 1- مقطع يسوع المجلل بالنور: نرى هنا يسوع الغالب المجلل بالنور والمجد الإلهي يملؤه العطف والحنان والحب الذي بسببه قبل أن يتجسد وأن يتألم ويموت أيضاً. بالقوة والقدرة والانتصار. نراه الآن قد نزل إلى أسافل دركات الجحيم ليبشر الموتى وينهضهم بقيامته. وكما هو ظاهر في الأيقونة أنه اليوم حضر النور الساطع كالبرق (قانون الفصح). لينير الظلمة ويغلبها. حضر السيد ليكمل بشارته التي بدأت بالذين على الأرض واليوم يعلنها للذين في الجحيم "قد بشّر الأموات أيضاً بالإنجيل" (بطرس 6:4). كما نرى أيضاً في هذا المقطع من الأيقونة أن السيد قد جاء بقدرتهالقادرة على تحطيم الأقفال القوية التي احتجزت آدم وذريته "أيها المسيح.... فسحقت الأمخال الدهرية المثبتة الضابطة المعتقلين" (قانون الفصح) ولا يفوتنا أن نرى في الأيقونة أيضاً أنه الآن كشف عن مجده الحقيقي ونوره الساطع وقدرته الخالقة كل البرايا. اليوم كشف عن الهوية، الذي احتار به الشيطان من يكون. 2- وفي المقطع الثاني من الأيقونة: نرى الرجل المقيد والأبواب المكسرة والقيود المفككة الأغلال)، ويسوع يقف فوق أبواب مكسرة وأقفال ورجل مقيد في ظلمة داكنة ألا وهو إبليس سبب الموت والفساد قُيِّد ووُضع في الهاوية التي صنعها والظلمة التي هو سببها، وعرف أن وعد الله صادق هو وأصبح حقيقة. قيَّد الذي كان يُقيّد قديماً الداخلينإليه، بقيوده ذاتها، بعد أن كسّر أبوابه التي لم تستطع أن تحتويه داخلها "اليوم الجحيم تنهد صارخاً، لقد كان الأَجود لي ألا أقتبل المولود من مريم لأنه مع ما أقبل نحوي حل اقتداري وطحن أبوابي النحاسية وأنهض النفوس التي كنت استوليت عليها، بما أنه إله..." (ستيشيرات مساء السبت المقدس). 3- الجهة اليسرى من الأيقونة: أي على يمين السيد نرى يوحنا المعمدان يشير إلى السيد ويقف بجانبه الملك داود، والملك سليمان، وكأنهم يتحدثون. فتقول هنا الأيقونة: وكانت بشارة يوحنا المعمدان سابقةً للسيد المسيح أيضاً في الجحيم موضحاً ومطمئناً للذين هناك بقرب الفرح الكبير ونهاية القيود. 4- وعلى الجهة اليمنى من الأيقونة: في قسمها الرابع نجد جمع غفير من أهمهم الأنبياء موسى وإيليا وهابيل الذين كانوا في الجحيم جميعهم أنبياء وأبرار وصدِّيقون غمرهم الفرح وتهللوا بهذا اليوم وأسرعوا نحو النور الذي أضاء ظلمتهم لتقول الأيقونة برموزها الواضحة النشيد الكنسي: "أيها المسيح إن المكبلين في سلاسل الجحيم لما لاحظوا إفراط تحننك الذي لا يقدر، حضروا مسرعين نحو النور بإقدام متهللة. عاقدين فصحاً أبدياً" ( قانون الفصح). الخاتمة: وهناك عظة للقديس إيبفانيوس يوم (سبت النور) فيها وصفاً فعلياً لهذه الأيقونة، إذ ينزل السيد المسيح إلى آدم ويخاطبه قائلاً: أنا إلهك وبك صرت ابنك! قم أيها النائم, لأنني لم أطلقك لتقيد هنا. قم من الموت أنا حياة الميت. قم يا جبلَتي يا شكلي،يا من خُلقت على صورتي كشبهي تعال هيا بنا نذهب من ههنا، فأنت فيَّ وأنا فيك، وكلانا شخص واحد وحيد بلا انفصال. تفسير أخر "اليوم الجحيم تنهدت صارخة. قد انكسرت شوكتي .لأن الراعي صلب و أنهض آدم . والذين كنت مستولية عليهم فقدتهم .الذين ابتلعتهم باقتداري تقيأتهم بالجملة .لأن المصلوب أخلى القبور و اضمحلت شوكة الموت . فالمجد لصليبك يا رب و لقيامتك ". هذا ما تطلعك به الكنيسة الأرثوذكسية ، في ليتورجيا غروب السبت العظيم المقدس ، فبأجلى بيان ترسم كتاباتها أيقونة تعبّر أصدق تعبير عن تمرمر الجحيم عند معاينتها السيد ، آت بملكه ليحلّ القيود القديمة كما لعنة آدم السّاقط وجاعلاً كلّ شيء جديد. تعلّم كنيستنا المقدّسة ،أنّه بينما كان جسد المسيح يوم السبت في القبر ، كانت نفسه في الجحيم ، و قبل التجسد كانت أبواب الفردوس مغلقة أمام البشر ، و هنا يجب ألاّ نخلط بين الجحيم و جهنم . فالجحيم هي المكان الذي تذهب اليه أروح جميع الراقدين ، حيث لا مكافأة و لا خلاص . فهي بمثابة "سجن" لأنفس الخطأة و الأبرار . و بما أن المسيح مات على الصليب . طلب الموت انزال نفسه الى الجحيم . ولكن هذه حصلت على معطي الحياة الّذي حطم الموت و القيود الّتي منذ القديم ليزيل عنّا حمل الخطيئة الثقيل و يحررنا من اللّعنة التي كانت لآدم. و الأيقونة التي أمامنا توضح هذه الفكرة . على الرغم من أن الأيقونة تصوّر مجرى الأحداث يوم السبت العظيم فإنها تسمّى أيقونة القيامة لأنها تُنبئ بالاحتفال بقيامة المسيح وبالتالي بقيامة الأموات الآتية. أما بالنسبة لأيقونة القبر الفارغ، فإن التصوير الأعم لهذا الحدث نراه في أيقونة حاملات الطيب. الملاك يجلس على طرف القبر والعمامة على الطرف الآخر وهو يشير إليها بأصبعه مبشّراً النسوة بالقيامة: "لِمَ تطلبْنَ الذي في النور الأزليّ مع الموتى كإنسان؟ ليس هو ههنا لكنه قام". وبدرجة ثانية هناك زيارة بطرس ويوحنا القبر ورؤيتهما الأكفان موضوعة على حدة. يطغى على الأيقونة في الغرب الكثير من الواقعيّة التصويريّة، فتبقى أيقونة القيامة على هامش الحقيقة التاريخيّة والإنجيليّة خصوصاً، على سبيل المثال، بتصوير لحظة خروج المسيح من القبر: يظهر ملاك يدحرج الحجر والمسيح ناهض بالعلم في يده (علامة الظفر). الانطباع السائد هو أن الملاك دحرج الحجر ليخرج المسيح بينما يظهر حوله الجنود-الحرّاس بدهشة وخوف، على نمط إقامة لعازر، وهذا عكس الرواية الإنجيليّة. في رواية متى الإنجيليّ هناك حديث عن الملاك الذي يدحرج الحجر، ولكن قبيل ذلك تمّت زيارة النسوة للقبر. والغاية من ذلك إفساح المجال للنسوة لتعاينَّ أن القبر فارغ وليس لكي يخرج المسيح منه. قيامة المسيح لم يرها أحد ولا نعرف متى وكيف حصلت. الزلزال ودحرجة الحجر حصلا قبيل وصول حاملات الطيب المتحيّرات: "كيف ومن سيدحرج لنا الحجر"؟ أما الحرّاس فصاروا كالأموات عند مشاهدتهم الملاك الكثير الضياء واقفاً عند الحجر المدحرج عن باب القبر. لا تتكلّم أيقونة القيامة، والمعروفة بأيقونة "النـزول إلى الجحيم"، عن حدث ما حصراً، ولكن عن واقع الغلبة على الموت، هيمنة النور على الظلمة، ربط الشيطان وتحرير المعتقلين، الثقة بالقيامة والاستهتار بالموت، لأن عيدنا بقيامة المسيح هو نفسه عيدنا بهدمه للجحيم وإماتة الموت. "إننا معيدون لإماتة الموت وبهدم الجحيم...." (قانون الفصح) . لهذا السبب نجد أن فن رسم الأيقونات لا يرسم لحظة القيامة لأنه لم يوجد شاهد بشري ولا شهادة انجيلية قط عليها. أما الأيقونات(غير الأرثوذكسية) التي تصور المسيح لحظة القيامة فهي أيقونات متأخرة الظهور ومتأثرة بفن عصر النهضة في أوروبا وبالتالي فقد فقدت الحس اللاهوتي الصحيح(حتى القرن الثالث عشر كان المسيح يصور كشهيد على الصليب،ولكن كشهيد غالب منتصر.أما في العصور الوسطى فقد حول عصر النهضة هذا الفن الكنسي وبدأ يرسم المسيح متألماً على الصليب، ومبالغاً بتصوير كل بشاعات الألم والعذاب) أما فن الأيقونات الأرثوذكسية فيرسم القيامة في أيقونتين رئيسيتين الأولى: نزول المسيح إلى الجحيم.والثانية ترسم حاملات الطيب عند القبر. نترك لأيقونة النزول إلى الجحيم أن تتحدث عن نفسها في تقسيماتها الأربع التالية: تتجلى في هذه الأيقونة عقيدتي الفداء والقيامة، أما الفداء فنكتشفه من خلال جروحات المسيح علاوة على أنه بالصليب نزل إلى الجحيم أما القيامة فتظهرها هذه الأيقونة على أن قوة قيامة المسيح، قادرة على إقامة من يريد. فالأيقونة ترينا كيف أنه أقام آدم وحواء (الذين يمثلان البشرية كلها). وهذا مدلول قيامة لإقامة كثيرين. 1.مقطع يسوع المجلل بالنور: نرى هنا يسوع الغالب المجلل بالنور والمجد الإلهي يملؤه العطف والحنان والحب الذي بسببه قبل أن يتجسد وأن يتألم ويموت أيضاً. بالقوة والقدرة والانتصار. نراه الآن قد نزل إلى أسافل دركات الجحيم ليبشر الموتى وينهضهم بقيامته. وكما هو ظاهر في الأيقونة أنه اليوم حضر النور الساطع كالبرق (قانون الفصح). لينير الظلمة ويغلبها. حضر السيد ليكمل بشارته التي بدأت بالذين على الأرض واليوم يعلنها للذين في الجحيم "قد بشّر الأموات أيضاً بالإنجيل" (بطرس 6:4). كما نرى أيضاً في هذا المقطع من الأيقونة أن السيد قد جاء بقدرته القادرة على تحطيم الأقفال القوية التي احتجزت آدم وذريته "أيها المسيح.... فسحقت الأمخال الدهرية المثبتة الضابطة المعتقلين" (قانون الفصح) ولا يفوتنا أن نرى في الأيقونة أيضاً أنه الآن كشف عن مجده الحقيقي ونوره الساطع وقدرته الخالقة كل البرايا. اليوم كشف عن الهوية، الذي احتار به الشيطان من يكون. بالصليب الذي بيده و الّذي غدا بحنوّه و عظيم قدرته علامة فداء و نصرة على الموت فهو يظهر مجللاَ بالبياض دلالة على ألوهيته و الهالة التي تحيط به ، رمز نوره الساطع الّذي أنار به الظلمة و غلبها . وأبواب الجحيم تظهر محطمة عند قدمي السيد ، مفاتيحها و أقفالها المتكسرة قد تبعثرت أيضاً عند أقدامه. |
20 - 01 - 2017, 03:52 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
..::| الاشراف العام |::..
|
رد: أيقونة القيامة أو النزول إلى الجحيم
ميرسى ربنا يبارك تعب محبتك
|
||||
20 - 01 - 2017, 10:46 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | |||
x Banned x
|
رد: أيقونة القيامة أو النزول إلى الجحيم
ميرسي جدا على التوبيك الرائع
تحياتي دوميانا، |
|||
20 - 01 - 2017, 10:49 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| الإدارة العامة |::..
|
رد: أيقونة القيامة أو النزول إلى الجحيم
ميرسي على مشاركتك الجميلة مرمر
|
||||
21 - 01 - 2017, 01:30 PM | رقم المشاركة : ( 5 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: أيقونة القيامة أو النزول إلى الجحيم
شكرا على المرور |
||||
|