|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
لا تقل إذا أخطأت : ماذا أفعل ، طبيعتى شريرة ! فطبيعتك ليست شريرة 0 إنما الشر دخيل عليها
لقد خلق الله الإنسان طاهرا بسيطا ، حتى أن آدم وحواء كانا عريانين فى الجنة ، وهما لا يعرفان ( تك 2 ) ثم سقط آدم وحواء بغواية الحية ، وليس بفساد الطبيعة 0 وعرف الإنسان الشر 0 وبقى الشر دخيلا عليه ، لأنه لم يكن من طبيعته الأصلية 0 ثم قدس المسيح طبيعتنا ، حينما اتحد بها فى بطن العذراء 0 وتجددت هذه الطبيعة فى المعمودية باستحقاقات الدم الكريم 0 وصرنا أعضاء فى جسد المسيح ، أى الكنيسة 0 وصرنا مسكنا للروح القدس بسر المسحة المقدسة 0 ونلنا مواهب العهد الجديد التى لم تكن من قبل 0 وبقى الشر دخيلا علينا 0 حقا ، ما أجمل قول الأب الكاهن فى القداس الغريغورى : ( وباركت طبيعتى فيك ) إذن صارت طبيعة مباركة 0 حقا ، إنها ما زالت طبيعة قابلة للميل ، بحكم حرية الإرادة 0 ولكن هذا الميل ليس فرضا عليها ، وليس السقوط جزءا من طبعها 0 ويمكن توجيه الإرادة إلى الخير 0 وبهذه الطبيعة البشرية ، استطاع آباؤنا القديسون أن يصلوا إلى درجات عليا فى محبة الله ، بنفس طبيعتنا 000 ويمكن فى ذلك قراءة سير الآباء الرهبان والمتوحدين ، وسير الآباء السواح ، وسير الشهداء والمعترفين وأبطال الإيمان ، وقصص الأبرار فى كل جيل ، بتوليين ومتزوجين 00 حتى الذين انحرفوا وسقطوا ، ساعدتهم نفس الطبيعة على التوبة ، والنمو إلى درجات عالية فى حياة القداسة 0 هؤلاء التائبون نفضوا الشر الذى كان دخيلا على طبيعتهم ، وعادوا إلى النقاوة التى خلقهم الله بها منذ البدء ، بل عادوا إلى القداسة التى يريدها الرب لهم 0 إن الخطية قد تفسد طبيعتك 0 وتوالى السقوط قد يجعل الخطيئة طبعا لك ، وليس طبيعة 00 ولكن يبقى كل هذا دخيلا على الصورة التى خلقك الله بها وأعادك إليها 0 إرجع إلى هذه الصورة المقدسة ، فهى طبيعتك الأصلية 0 |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (من هو الكبير) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كم عدد أساتذتنا ؟) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (الاحلام) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (أنا وحدي) |
كلمة منفعة لمثلث الطوبي (كيف) |