|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فِي مَرَاعٍ خُضْرٍ يُرْبِضُنِي. إِلَى مِيَاهِ الرَّاحَةِ يُورِدُنِي. يربضنى: يجلسنى، فالأغنام تثنى أرجلها وتستقر على الأرض لتستريح. يوردنى: يأتي بى إلى موارد المياه لأشرب. المراعى الخضر يأكل منها القطيع ويستريح فيها مطمئنًا لتوفر الغذاء فيها، وهذه المراعى الخضر هي: أ - الأفخارستيا التي تشبع أولاد الله، وإذ يرتبطون بها دائمًا، يظلون في شبع مستمر. ب - كلمة الله التي تغذى النفوس. ج - المسيح الذي تستقر فيه النفس، فتجد شبعها. د - الكنيسة التي تشبع أولادها بتعاليمها، وطقوسها، وألحانها، وتسابيحها. بعدما يأكل القطيع يحتاج للشرب؛ لذا يقوده الراعى إلى مياه الراحة، فالغنم لا تستطيع الذهاب للماء إلا بقيادة الراعى. وكذلك الغنم يسهل عليها أن تشرب من المياه الساكنة أفضل من المياه الجارية، فماء الراحة أفضل للغنم. ومياه الراحة هي: أ - عمل الروح القدس في النفس. ب - سر المعمودية. ج - عمل النعمة الذي يعطى مجانًا للإنسان لاحتياجه. د - مياه الراحة هي مياه الروح القدس التي من يشرب منها لا يعطش أبدًا، كما قال المسيح للسامرية (يو4: 13، 14) لأن كل من يشرب من مياه العالم يعطش أيضًا. المياه تغسل الأوساخ، وكذلك مياه الروح القدس تطهر الإنسان من كل خطية. المياه تطفئ النار وتبرد الحرارة، هكذا أيضًا مياه الروح القدس تطفئ نار الشهوات. المياه تروى الأرض فتعطى ثمارًا، كذلك مياه الروح القدس تعطى ثمار الفضائل. |
|