القديس الشهيد ألكسندروس الروماني (القرن3/4م)
25 شباط شرقي (9 آذار غربي)
كان عسكرياً في رومية في زمن الإمبراطور مكسيميانوس (286 – 305م). بمناسبة تدشين هيكل للإله جوبيتر، كان الوحيد بين رفاقه الذي امتنع عن تقديم الذبيحة للإله الوثني. قُبض عليه واستيق إلى أمام الإمبراطور. اعترف بإيمانه بيسوع إلهاً وحثّ الملك على الاعتراف، هو أيضاً، ببطلان الآلهة الكاذبة. سُلّم إلى القاضي تيباريانوس الذي علّقه بأطراف أصابعه وربط حجراً ثقيلاً برجليه وجلده بعنف. نُقل إلى تراقيا. تبعته أمّه تشجّعه على الثبات في معركة الحياة. كان معها ملاك الرب يقوّيه. تعرّض للتعذيب وبقي أربعين يوماً في صيام كامل. في مرقيانوبوليس، جعل جلادوه المشاعل في وجهه وجرّروه، لكنه، بنعمة الله، لم يتأذّ. وصل أخيراً إلى دير زيبارا في تراقيا حيث عاد القاضي واستجوبه أخيراً وحكم عليه بقطع الرأس في مكان بعيد عن المدينة. قبل أن يبذل نفسه، بلا مقاومة، للضربة القاضية رفع إلى الرب الإله صلاة طويلة من أجل خلاص العالم فجاءه صوت من السماء يقول له سُمعت صلاتك. بعد قطع رأسه أُلقي جسده في النهر. تمكّن أربعة من المؤمنين من انتشاله وسلّموه إلى أمّه التي وارته الثرى في قبر ارتفعت فوقه كنيسة فخمة. وما لبث القدّيس أن ظهر لأمّه وشكرها على ما فعلته.