منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 07 - 2016, 07:59 AM
الصورة الرمزية magy
 
magy Female
..::| العضوية الذهبية |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  magy غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 122887
تـاريخ التسجيـل : Jan 2016
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : مصر
المشاركـــــــات : 6,797

لن أعتمد على ذاتى أبدا

(أنت تأتى إلىّ بسيف وبرُمح وبترس، وأنا آتى إليك بإسم رب الجنود) 1 صم 17 : 45

علّمنى جدى آدم، وجدتى حواء أن الحوار معك خاسر ونهايته الندامة
وكم من مرّة رأيت يسوع ينتهرك، ولا يدعكم تنطقون ( لو 4 : 41 )


أنت أقوى منّى، مَن أنا حتى أحاربك وأقف قبالتك؟
ليس من العدل أن تكون ندا لى
وأن أكون أنا هدفا لك..
من أكون أنا البشر الضعيف مخلوق الطين وتراب الأرض
من ملاك نار جبار؟!!
قال لكم أبى أنطونيوس: "أنا أضعف من أصغركم"
فإن كان
هذا هو حال العود الرطب، فماذا لى أنا اليابس..!!

ألبسنى شاول الملك خوذة من نحاس على رأسى
وألبسنى درعا، وأمسكت بسيفى وعزمت أن
أمشى
فلم أقدر، فنزعتها عنى (1 صم 17 : 38
& 39)

هى أسلحتى البشرية،
هى خوذة تفكيرى العاجز ودرع ذراعى الأشل
هى سيف فى يد سمعان بطرس، نهاه
الرب يسوع أن يأخذ به وأن يرده إلى غمده
وإلا أخذ هو به يوما (مت 26 : 52
)


كم من مرّة أردت وفشلت، كم من مرّة عزمت فضعفت، كم مِن مرّة تعهدت بدموع ونكصت العهد؟!!

صرخت مع أشعياء النبى:
"الأجنة دنت إلى المولد ولا قوة على
الولادة" (أش 37 : 3)

وكم من مرّة رددت بأسف قول الرسول بولس:
"لأنى لست
أعرف ما أنا أفعله إذ لست أفعل ما أريده بل ما أبغضه فإياه أفعل" ( رو 7 : 15 ) ...

نعم ، هذا هو فشل خوذتك ودرعك ياشاول الملك ، وهذا هو عجز سيفك ياسمعان بطرس.

ليس من العدل أن تكون ندا لى وخبرتك تمتد إلى آلاف السنين
بدأتها مع جدى آدم
ولم تكل ولم تتعب ولم تنم
وكل خبرتى هى بضع سنوات كلها فشل وسقطات وهفوات
وكبوات مع نومى وتخاذلى وكسلى ..

وليس من الإنصاف أن أكون هدفا لك وداود
يتضع أمامك فى شخص شاول المرفوض :
" لأن ملك إسرائيل قد خرج ليفتش على
برغوث واحد " ( 1صم 26 : 20 )

فإن كان مرنم إسرائيل الحلو ، ومن قلبه حسب
قلب الله يحسب ذاته " برغوثا " أمامك ، فمن أكون أنا ؟ !!

رفعت يدى يوم معموديتى ورددت خلف أبونا الكاهن :
" أجحدك ، وكل جيشك وكل سلطانك
، وكل حيلك الردية والمضلة "

وهذه حيلك :

تأتى إلى بسيف وبرمح وبترس ،
كم من مرة عرضت على سيف كلماتك ومنطقك الخادع والكاذب ؟

وكم من مرة
رميتنى برمح وسهام أفكار كبريائك وكراهتك وزناك وإدانتك ؟

وكم من مرة أظهرت
لى عطفك الكاذب وصورت لى حمايتك وهمست فى أذنى أن ألجأ إليك
وكأن ترسك
حمايتى وهو فى حقيقته فخ مهلك ؟ ...

وكيف لى أن أهرب من سيفك ورمحك ومترستك
؟ !!

لم يأخذ داود إلا عصاه فى يده
هى عصا وعكاز يعزيانه ( مز 23 )

وأخذ خمسة
حجارة ملس وضعها فى جراب الراعى (1صم 17 : 40 )
هى الحجر الذى رفضه
البناؤون وصار رأسا للزاوية

هى شخص ربنا له المجد فى تجسده الطاهر فى جسد
حواسنا الخمسة

( خمسة حجارة ) فى جراب الراعى

فمزموره الحلو " الرب
راعى فلا يعوزنى شيء " هو ترنيمة خلاصه

وبيسوع وحده يرتكز الحجر فى جبهة
الجبار جليات

هو الحجر الذى قال عنه يسوع :
" إن سكت هؤلاء ، فالحجارة
تصرخ " ( لو 19 : 40 )

كانوا يصيحون أن يخلصهم إبن داود ، فذكرهم
بالحجارة فى يد داود ... !!

ليس من العدل أن أواجهك وحدى
وليس من الإنصاف أن تكون قضيتى معك
بمعزل عن من
يحمينى منك ومن خبثك وشرك وحيلك الردية والمضلة

ولهذا ألبسنى يسوع حلته
:
"
لأن كلكم الذين إعتمدتم للمسيح ، قد لبستم المسيح " ( غل 3 : 27 )

لن
أعتمد على ذاتى أبدا
ولن أكون أعزلا فى حروبى معك
فالمسيح هو كفايتى
وسلاحى ونصرتى وإنتصارى


ليس لى سواك يا يسوع ، أنت حصنى وسيفى وترسى
أنت من إختبره بولس الرسول إذ
أيقن أن مصارعتنا ليست مع لحم ودم
فأوصانا أن نلبس سلاح الله الكامل لكى
نقدر أن نثبت ضد مكايد إبليس ( أفسس 6 )

نعم يا يسوع ، وحدى لست شيئا
أبدا
وبك ومعك وفيك أستطيع كل شيء يا من تقوينى
وبك ومع داود المرنم
سأقول لعدو كل بر :

( أنت تأتى إلى بسيف وبرمح وبترس ، وأنا آتى إليك بإسم
رب الجنود )


(بقلم أبونا المحبوب بيسنتي عبد المسيح)

رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
مبدا الموت ويليه مبدا القيامة والحياة
من أعتمد على الله
أبدا أبدا لا تيأس
لن أعتمد على ذاتى
الدبلوماسي من لا ينسى أبدا عيد ميلاد المرأة ولا يتذكر أبدا عمرها


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024