لا تهتموا بشيء، بل في كل شيء بالصلاة .. مع الشكر،
لتُعلم طلباتكم لدى الله، وسلام الله الذي يفوق
كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم في المسيح يسوع
( في 4: 6 ، 7)
هذه هي راحة القلب الحقيقية التي يريد الله أن ينعم بها علينا في كل الأوقات. فمهما تكن حالتنا، لنا الحق أن نتمتع براحة القلب لأننا مدعوون أن نلقي كل همومنا على مَنْ يرضى أن يحملها، كما أنه يقدر أن يحملها بالنيابة عنا «إلقِ على الرب همك» وماذا إذًا؟ هل يزيله؟ كلا، بل «فهو يعولك» وهذا أفضل. كثيرًا ما يشتاق القلب أن يُزاح عنه حمله بالكُلية، ولكنها نعمة أعظم من الرب أنه يعولنا، وهذا هو سر راحة القلب لأنه يأتي بنا إلى اتصال أوثق مع الرب، وهذا هو ما نحتاج إليه. إن الرب في محبته الشديدة يريد أن يعمل مُبادلة معنا؛ فيأخذ هو همنا ويعطينا نحن سلامه. ويا لها من مُبادلة عجيبة. فهو لا يريدنا أن نحمل همًا واحدًا في قلوبنا، بل يريد أن يحرر قلوبنا من كل هم كما حرر ضمائرنا من كل ذنب.