|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
إفتح معي على المزمور 46 : 1 - 9 : " الله حماية لنا وعزة، ونصير عظيم في الضيق. فلا نخاف وإن تزحزحت الأرض، ومالت الجبال إلى قلب البحار، وتدفقت مياهها وجاشت، وارتعشت من ارتفعاعها الجبال. جداول النهر تُفرِّح مدينة الله مساكن العلي المقدسة. الله في داخلها فلن تتزعزع. ينصرها ما طَلَعَ الصبح. تضج الأمم وتتزعزع الممالك، وعلى صوت الله تموج الأرض. الرب القدير معنا، ملجأنا إله يعقوب. تعالوا انظروا أعمال الرب ". كل ما نراه يحصل حولنا، سيتحول لأجل بركة الكنيسة ولامتداد ملكوت الله ولبشارة الإنجيل. العدد 9 " تعالوا انظروا أعمال الرب، أعماله العجيبة في الأرض ". ليست الأمم المتحدة التي توقف الحرب، بل الرب هو من يوقف الحروب. الأعداد 10 – 12 " يُزيل الحروب إلى أقاصي الأرض، ويكسر القوس ويقطع الرمح، ويحرق الدروع بالنار. يقول كُفُّوا واعلموا إني أنا الله. أتعالى في الأمم، أتعالى في الأرض. الرب القدير معنا. إله يعقوب ملجأنا ". أحببت أن أقرأ لكم هذا المزمور اليوم، وأريد أن أشجعكم على قراءة المزامير في هذه الأوقات. لقد وضع الرب على قلبي كلمات بسيطة أريد أن أشارككم بها اليوم لنصليها. أشعر أنَّ الرب يحثنا على وقت للتكريس والتقديس. إفتح معي على رسالة بطرس الثانية 3 : 10 " ولكن يوم الرب سيجيء مثلما يجيء السارق، فتزول السماوات في ذلك اليوم بدويٍّ صاعق وتنحل العناصر بالنار وتُحاكم الأرض والأعمال التي فيها ". هذه ليست أخبار جيدة، لكن عليكم معرفتها لتبعدوا أعينكم عن هذه الأرض وممتلكاتها ولتكن أعينكم على ملكوت الرب. منذ ألفي سنة تنبأ بطرس بانحلال الأرض. الأعداد 11 - 14 " فإذا كانت هذه الأشياء كلها ستنحل، فكيفَ يجب عليكم أن تكونوا؟ أما يجب أن تسلكوا طريق القداسة والتقوى، تنتظرون وتستعجلون مجيء يوم الله؟ حين تلتهب السماوات وتنحل وتذوب العناصر بالنار. ولكننا ننتظر، كما وعدَ الله، سماوات جديدة وأرضًا جديدة يسكن فيها العدل. فابذلوا جهدكم أيها الأحباء، وأنتم تنتظرون هذا اليوم ". ضع دائرة حول كلمة اجتهدوا، هناك توبة تقديس اجتهاد للرب. العدد 14 " فابذلوا جهدكم أيها الأحباء، وأنتم تنتظرون هذا اليوم، أن يجدكم الله بسلام، لا عيب فيكم ولا لوم عليكم ". الرب يريدنا أن نكون بتقوى وقداسة، وأن نسلك مع الرب يسوع المسيح. هذه الحرب ستنتهي هذا مؤكد. وأعرف أن حروب ستأتي وتزول، وهناك حروب أقوى ستأتي، الأمم كلها تعج بحروب. يقول الرب أنه في الأيام الأخيرة سيكون هناك الكثيرمن الحروب والزلازل، لكن وعد الرب أنه في مثل هذه الأوقات، ستتقدم الكنيسة وسيتقدم الملكوت وستكون الكنيسة عروساً تتحضر للقاء عريسها. علينا أن نصلي لوقف الحروب، لكن أريدكم أن تفهموا أن حروباً أكثر ستأتي، وما علينا فعله في هذا الوقت هو أن نتقدس ونتكرس للرب وأن ننتظر عودته إلينا. نحن غرباء على هذه الأرض. نعم نحن نحب لبنان ونريد له الخير ونريد أن نرى نهضة في لبنان، لكن موطننا هو السماء وليسَ الأرض، وهذا ما أريدكم أن تركزوا عليه. أريدك اليوم أن تتوب أمام الرب وأن تكون بقداسة وتقوى، إن كان هناك خطيئة في حياتك، أريدك أن تتوب عنها، تُب عن عدمك الإيمان، الخوف، معاملتك للآخرين، الغضب... دع الله يعمل فيك. هناك الكثير من التذمر في حياتنا، اشكر الرب على حياتك الأبدية على السماء، اشكر الرب على طعامك، هناك أُناس يموتون جوعاً، اشكر الرب على عائلتك، سبِّح الرب، أخبر من هُم حولك عن يسوع. ما أود التكلم عنه أيضاً اليوم هو أننا شعب الرب، يقول سفر العبرانيين أن القديم قد اضمحل، نحن شعب الله اليوم. أشعر أن هناك مؤمنين يصلون صلوات بغير قلب الرب. نحن في العهد الجديد والله يتحرك من خلال كنيسته اليوم، في العهد القديم كان الله يتحرك من خلال شعبه، لكن اليوم هو يتحرك من خلال الكنيسة ومن خلال الإنجيل، هناك صلوات تُتلى لنصرة شعب الله في الحرب وما إليه، لكن يا أحبائي الله لا يحب الحروب ولا يريد القتل. ما أود قوله اليوم هو أن الصلوات التي تُصلَّى بعكس مشيئة الله، تجلب اللعنات على من يصليها. لا تُسيئوا فهمي أنا أؤمن بما وردَ في رسالة رومية 11، لكن هناك توازن يجب وضعه. الروح التي تعمل من خلال اليهود، هي التي صلبت المسيح يا أحبائي. أنا أصلِّي للشعب اليهودي لكي يتوبوا ويؤمنوا بالمسيح، لكن هناك شق آخر قد تكلم عنه يسوع، حين قال لهم أنتم لستم أبناء إبراهيم بل أبناء إبليس، لأنه قتالاً وأنتم تريدون قتلي. إن كان الرب نفسه قد قال لهم أن فيهم روح قتل. فليس كل إسرائيل هي إسرائيل الله. هم الذين كانوا خلف بولس، وهم من أرادوا إيقاف نشر الإنجيل. علينا أن نعلم أن أبناء إبراهيم هم المؤمنين بيسوع المسيح فقط. أريد أن أصلي ضد صلوات خاطئة. أريد أن أصلي ضد روح القتل الموجود عند البعض. لست أُحرِّض ضد إسرائيل أو ضد اليهود، علينا أن نصلي لأجل خلاصهم، لكن علينا أيضاً أن نصلي ضد روح القتل التي فيهم. عندما سنصلي هذه الصلاة ونجد الثمار فهذا يعني أننا نصلي بحسب قلب الرب. إن كانت أمة ما تزعجنا، ليس علينا أن نصلي لإبادتها ولزوالها، بل علينا أن نجلب الإنجيل ونبشرهم لكي يخلصوا ويصبحوا من شعب الله مخلصين. هناك تعليم في الكنائس يدعو لموت بعض الفرق من أجل تسهيل عمل البشارة لكن هذا التعليم خطأ، لا يجب أن تكون هذه روح المؤمنين، بل يجب أن نطلب خلاص نفوسهم. كل شخص يموت بدون الرب يسوع المسيح هو ربح لإبليس وخسارة للكنيسة ولملكوت الله. يجب أن يكون هناك توجيه بما نصليه ونطلبه من الرب. لا تطلبوا من الرب أن ينزل نار من السماء ليحرق أعداءكم، بل صلوا أن يخلصوا ويعرفوا الرب. هذه ليست روح المسيح بل روح الحرب التي فيكم. تذكروا يوسف وحلمه بأن أهله يسجدون له وما حصل بعد ذلك الحلم من استعباد وسجن له. ما حصل بعد الحلم كان معاكساً للحلم، لكن هذا السجن كان هو الباب لارتفاع يوسف وجعله وزيراً، كذلك الأمر مع لبنان هناك وعود للرب على لبنان ونحن اليوم نرى الحرب والموت والدمار، لكن هذا كله ليس سوى باب من خلاله يتحول لبنان لبستان. كما أقام الرب يوسف رئيساً لدى فرعون الذي يمثل الشيطان، وجعله بركة لكل مصر، هكذا الرب سيقيمنا هنا لنكون بركة لكل لبنان. نقطة أخرى أود التحدث عنها، وهي أن البعض يقولون أن ما يحصل هو قضاء الرب على الخطايا والفساد...، قد يكون هذا صحيحاً، لكن هناك أيضا اتجاه آخر، عندما رفض إخوة يوسف أخيهم ورموه في البئر، لم ينتقم هو منهم عندما أصبح وكيلاً على مصر، بل رحمهم وأحبهم وأطعمهم. إلهنا إله محبة ورحمة يا إخوتي، هذا الوقت هو وقت رحمة، لم يأتِ بعد وقت الدينونة. هذا وقت دم يسوع المسيح الذي يصرخ رحمة، وهو أعظم من دم هابيل. ما أراه يحصل اليوم، ليسَ دينونة، بل أرى أن هناك من قَصَدَ شرًا لهذا البلد، لكن الرب سيحوله للخير، حتى أن من قصدوا الشر لن ينالوا دينونة الآن، بل رحمة من الرب، الدينونة تأتي لاحقاً. لم يأتِ بعد زمن الدينونة. اليوم يوم رحمة يقول الرب. آمين. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
إن مجد الله وقوته ومحبته تتضافر معًا لخلاص الناس |
خدمة الله، والسعي لخلاص أنفس الناس |
كونوا سبب لخلاص الناس |
حلوة الناس اللى بتجاهد لخلاص نفس |
طريق المسيح لخلاص كل الناس |