رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"لأنك تدين الشعوب بالاستقامة" [4]. حيث توجد العدالة والحكم لا يوجد فرح بل خوف الخطاة... * أي شعوب؟ "أمم الأرض تهديهم". الأمم التي كانت قبلًا لا تسير في الطريق المستقيم... جعلتها الآن تسير في طريقك، كي يعرفوا في الأرض طريقك، ويسيروا في سبيل واحد، لا في سُبل كثيرة. لكي بالطريق الواحد يأتون إليك، ذاك الطريق الواحد (يسوع المسيح) المولود منك. إننا لا نذهب إلى الآب إلا خلال الابن... من يظن أننا نجدف لأننا نقول بأن الطريق هو الابن، وخلال الطريق نذهب إلى (الآب)، فلننظر ماذا يقول الطريق نفسه: "لا يقدر أحد أن يأتي إليَّ ما لم يجتذبه أبي إليَّ (راجع يو 6: 44). مع ذلك فالابن يقود إلى الآب، والآب يقود إلى الابن، وهما طبيعة واحدة وجوهر واحد. القديس جيروم * هذا الاعتراف (الحمد) لا يقود إلى عقوبة، لذلك يكمل قائلًا: "تفرح وتبتهج الأمم" [4]. إن كان اللصوص بعد اعترافهم ينتحبون أمام الناس، ليت المؤمنين بعد اعترافهم يفرحون أمام الله... "تفرح وتبتهج الأمم"؛ لماذا؟ بسبب الاعتراف نفسه. لماذا؟ لأن الله صالح بالنسبة للذين يعترفون. إنه يطلب الاعتراف بهدف أن يخلص المتواضعين. إنه يدين من لا يعترف، بهدف معاقبة المتكبرين. لذلك كونوا حزانى قبل الاعتراف، وإذ تعترفون ابتهجوا، بهذا تصيرون أصحاء. القديس أغسطينوس |
|