رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يسوع بصليبه مجَّد الله تمامًا "إِنِّي قد مَجَّدتُكَ في الأَرض" (يوحنا 17: 4)، وأستحقَ لنفسه وللإنسانيَّة جمعاء أن يكونوا موضوع حُبّ الله بدون حدود "إِنَّ الآبَ يُحِبُّني لِأَنِّي أَبذِلُ نَفْسي" (يوحنا 10: 17). وهكذا التقى الله والإنسان في الوَحدة، كما جاء في صلاة يسوع الكهنوتيَّة "فَلْيكونوا بِأَجمَعِهم واحِدًا" (يوحنا 17: 21) مع مراعاة قبول الإنسان طوعًا هذا الحُبّ الكامل بكل مطالبه، وقد يصل به الأمر إلى التَّضحية بحياته على مثال المسيح "أُكَرِّسُ نَفْسي مِن أَجلِهمِ لِيَكونوا هم أَيضًا مُكَرَّسينَ بِالحَقّ" (يوحنا 17: 19). وقد يجد المرء في طريقه عثرة الصَّليب التي ليست إلا عثرة المَحَبَّة. وعليه يدعو حُبّ المسيح لنا إلى المعاملة بالمثل. ومن هنا جاءت وصيَّة يسوع "وصِيَّتي هي: أَحِبُّوا بَعضُكم بَعضًا كما أَحبَبتُكم". |
|