رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
وفي الغَدِ أَخرَجَ دينارَيْن، ودَفَعهما إلى صاحِبِ الفُندُقِ وقال: اِعتَنِ بِأَمرِه، ومَهْما أَنفَقتَ زيادةً على ذلك، أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي. "أُؤَدِّيهِ أَنا إِليكَ عِندَ عَودَتي" فتشير إلى ضمير المتكلم والمعنى أنا بذاتي سأوفيك وليس الرجل المُصاب. توقع السامري أن يرجع في تلك الطريق ولم يكتفِ بما أنفق على الجريح فوعد صاحب الفندق أن يحاسبه بما ينفقه فوق ذلك. فاعتنى به في حضوره وغيابه. فبهذه الطريقة صار عدوُّه قريبَه. والنقود التي كانت سبب هلاك الجريح المغدور على يد اللصوص، تصبح هي نفسها سبب خلاصه على يد السامري الرحيم. ليس هذا المثل تشبيها، بل مثالا يصور لنا موقفا يقتدى به أو يجتنب. والسامري الرحيم هو يسوع نفسه الذي يعود. |
|