رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لاَ تَجْذِبْنِي مَعَ الأَشْرَارِ، وَمَعَ فَعَلَةِ الإِثْمِ الْمُخَاطِبِينَ أَصْحَابَهُمْ بِالسَّلاَمِ وَالشَّرُّ فِي قُلُوبِهِمْ. يتضرع داود إلى الله ألا يبعده عنه ويجذبه بعيدًا عن أحضانه، فينضم للأشرار وفعلة الإثم؛ لأنه لا يتخيل نفسه إلا بين يدى الله الذي أحبه من كل قلبه. إن كان داود مطاردًا من شاول، وقد اضطر أحيانًا أن يوجد مع الوثنيين هربًا من شاول، ولكنه يحيا متمسكًا بوصايا الله، ومتعلقًا ببيته. فيطلب من الله ألا يحسبه ويحصيه مع الأشرار؛ لأنه ما زال ابنه ومتمسكًا بإيمانه. هؤلاء الأشرار مخادعون، يتكلمون بالسلام مع الناس والشر في قلوبهم. فداود متمسك بنقاوة قلبه، ويعلن لله أنه محتاج معونته؛ ليظل في هذه النقاوة، بعيدًا عن الأشرار المنافقين. هذه الآية نبوة عن المسيح البار القدوس، الذي أحصى مع الأثمة، عند احتماله للآلام والصلب من أجلنا. فيطلب من الآب ألا يتركه؛ لأنه يحمل خطايا العالم كله على رأسه، وهو مصلوب لأجل فدائنا، عندما قال إلهي إلهى لماذا تركتنى (مز22: 1). لعل داود رأى بروح النبوة يهوذا الأسخريوطى الخائن، الذي تكلم بالسلام مع سيده، وقبله، وسلمه لليهود، وقبضوا عليه. فيطلب داود ألا يحسبه الله مع يهوذا وكل الخونة والمخادعين الأشرار. |
|