منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 15 - 03 - 2014, 06:09 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,106

لماذا أربعين يومًا في الظهورات

كتب معلمنا لوقا الإنجيلي في سفر أعمال الرسل عن ظهورات السيد المسيح لتلاميذه بعد القيامة: "الذين أراهم أيضًا نفسه حيًا ببراهين كثيرة بعدما تألم وهو يظهر لهم أربعين يومًا ويتكلم عن الأمور المختصة بملكوت الله" (أع1: 3).
لم يصعد السيد المسيح بعد قيامته مباشرة إلى السماء، بل مكث على الأرض أربعين يومًا وهو يظهر لتلاميذه، لكي تفرح الكنيسة بعريسها السماوي في قيامته المجيدة وتصبح القيامة يقينًا حقيقيًا في ضمير الكنيسة وذاكرتها.. لأن القيامة هي مصدر القوة والرجاء وموضوع الشهادة في حياة الكنيسة، إلى أن يأتي الرب في مجيئه الثاني للدينونة واستعلان ملكوت الله.
عاشت الكنيسة أحلى أيامها والعريس الممجد بالقيامة معها، يفرحها ويعزّيها ويمسح أحزانها.. يقويها ويشجعها.. يعلمها ويشوقها لأمجاد السماء.. ويتكلم معها عن الأمور المختصة بملكوت الله.. ملكوت الله الذي يبدأ في قلب الإنسان بقبول سكنى الروح القدس فيه.. وينتهي بدخول الإنسان إلى الملكوت السماوي ليبتهج مع المسيح في مجده.. أي في شركة ميراث القديسين في النور.. في فرح لا ينطق به ومجيد.
في نهاية الأربعين يومًا أبصرت الكنيسة عريسها منطلقًا نحو السماء، ليدخل إلى المجد كرئيس كهنة أعظم، شفيعًا في المقادس السمائية. مع الوعد بإرسال الروح القدس ليس بعد هذه الأيام بكثير. وهذا ما حدث في اليوم الخمسين.
هذا العدد الأربعين له دلالة عميقة، إلى جوار لزوم بقاء المسيح القائم أيامًا عديدة ليبرهن على قيامته للتلاميذ.

لماذا أربعين يومًا في الظهورات
لقد صام السيد المسيح أربعين يوما، كما صام موسى النبي أربعين يومًا، وكما صام إيليا النبي أربعين يومًا. ولقد مكث الشعب الإسرائيلي أربعين سنة في برية سيناء، منذ خروجهم من أرض مصر إلى أن دخلوا أرض كنعان.
"وكان الزمان الذي ملك فيه داود على إسرائيل أربعين سنة. في حبرون ملك سبع سنين، وفي أورشليم ملك ثلاثًا وثلاثين سنة" (1مل2: 11).
وكان عمر موسى أربعين سنة حين هرب إلى البرية (انظر أع7: 23)، ومكث فيها أربعين سنة يرعى الغنم (انظر أع7: 30)، ثم دعاه الرب وصار قائدًا ونبيًا لشعب إسرائيل أربعين سنة ثالثة فكانت كل أيام حياته مائة وعشرين سنة (انظر تث34: 7).
وفى مناداة يونان على مدينة نينوى للتوبة قال لهم منذرًا: "بعد أربعين يومًا تنقلب نينوى" (يون3: 4). وكان يونان رمزًا للسيد المسيح في مناداته للعالم بالإيمان والتوبة وقبول خلاص الله بالفداء.
وفى أيام نوح جلب الرب طوفانًا على الأرض لسبب كثرة شرور الناس ومعاصيهم، وجدد الحياة على الأرض مرة أخرى بواسطة نوح وبنيه "وكان المطر على الأرض أربعين يومًا وأربعين ليلة" (تك7: 12)، "وكان الطوفان أربعين يومًا على الأرض وتكاثرت المياه ورفعت الفلك. فارتفع عن الأرض" (تك7: 17).
هكذا غمرت أمجاد القيامة الأرض أربعين يومًا حتى ارتفع الفلك الحقيقي-جسد ربنا يسوع المسيح- الذي به صار خلاص العالم كله وتجديد الحياة على الأرض مرة أخرى.
إن رقم أربعين من الناحية العددية هو رقم عشرة مكررًا أربع مرات أو هو رقم أربعة مكررًا عشر مرات أي مضروبًا في عشرة.
·فرقم أربعة يشير إلى أربعة اتجاهات الأرض: المشارق والمغارب.. الشمال والجنوب. ويشير إلى صليب ربنا يسوع المسيح المكون من أربعة أذرع (#)،ويشير إلى عرش الله حيث الأربعة أحياء غير المتجسدين، والذين لهم صورة الإنسان (إشارة إلى التجسد الإلهي)، وصورة العجل أو الثور (إشارة إلى الذبيحة الخلاصية)، وصورة الأسد (إشارة إلى القيامة)، وصورة النسر (إشارة إلى الصعود).
وكذلك يشير إلى الأناجيل (أي البشائر الأربعة التي دبر الرب كتابتها من أجل الكرازة بالإنجيل في كل أرجاء المسكونة. وإذا عدنا إلى عرش الله والأربعة الأحياء غير المتجسدين: فالذي له وجه إنسان يشير إلى إنجيل متى والذي له وجه العجل يشير إلى إنجيل لوقا والذي له وجه الأسد يشير إلى إنجيل مرقس والذي له وجه النسر يشير إلى إنجيل يوحنا.
·ورقم عشرة يشير إلى الكمال العددي. ومن مضاعفات رقم عشرة تتكون جميع الأعداد الكبيرة كالمائة والألف والعشرة آلاف والمائة ألف والمليون.. وهكذا..
فرقم أربعين يشير إلى عمل المسيح من أجل الكثيرين في أرجاء المسكونة كلها من مشارق الشمس إلى مغاربها ومن الشمال إلى الجنوب.
وفى صومه الأربعيني صام من أجل المسكونة كلها.
وعلى الصليب سُمّر الكاهن والذبيح من أجل حياة العالم كله.
وفى بقائه أربعين يومًا على الأرض بعد القيامة بقى من أجل المسكونة كلها.
وكل ما عمله السيد المسيح بتجسده وموته الكفاري وقيامته وصعوده، فهو من أجل حياة العالم وخلاص العالم كله.. ليس لليهود فقط بل للأمم أيضًا.. لكل من يقبل محبته ويؤمن به ويطيع وصاياه وتكون له الحياة الأبدية.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
صراعه في البرية مع الشيطان أربعين يومًا
يسوع | صيامه أربعين يومًا في البرية
موسى على الجبل أربعين يومًا
أ لم يمكث أربعين يومًا في البرية يُجرَّب
دخول السيد المسيح الى الهيكل سن أربعين يومًا


الساعة الآن 09:09 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024