منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 01 - 07 - 2013, 10:03 AM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,330

ملاخى والكهنة فى أيامه
ملاخى والكهنة فى أيامه
وليست هناك صورة أسوأ من صورة الكهنة فى أيام ملاخى ، وحتى يمكن أن نفهم الصورة على وضعها الصحيح ، كشف لنا اللّه عن رسالة الكاهن العظيمة : « كان عهدى معه للحياة والسلام وأعطيته إياهما للتقوى فاتقانى ومن اسمى ارتاع هو . شريعة الحق كانت فيه واثم لم يوجد فى شفتيه. سلك معى فى السلام والاستقامة وأرجع كثيرين عن الإثم . لأن شفتى الكاهن تحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود » " مل 2 : 5 - 7 " وأية صورة أجمل وأروع من هذه الصورة لخادم اللّه ، إذ أنه :
أولا : الخادم المدعو من اللّه الذى دخل فى ميثاق مع اللّه : « فينحاس ابن العازار بن هرون الكاهن قد رد سخطى عن بنى إسرائيل يكون غار غيرتى فى وسطهم حتى لم أفن بنى إسرائيل بغيرتى . لذلك قل هأنذا أعطيه ميثاقى ميثاق السلام فيكون له ولنسله من بعده ميثاق كهنوت أبدى لأجل أنه غار للّه وكفر عن بنى « إسرائيل » ... " عد 25 : 11 - 13 " وما أجمل أن يحس الكاهن أو خادم اللّه أنه إذ يدخل الخدمة مدعواً من اللّه ، إنما يدخلها بميثاق وعهد أبدى مع القدير ، ..
ومن ثم تأخذ الخدمة . ثانياً : أعلى مكانة فى ذهنه ، إذ هى خدمة اللّه العلى الجدير بكل إجلال واحترام : « ومن اسمى ارتاع..
ثالثا : الخدمة ، ينبغى أن تحاط بالمهابة والجلال والاحترام والقدسية .. إذ هى للّه العظيم القدوس ، .. ولذا من الواجب أن يكون الممسك بها هو الإنسان الصادق الأمين : « سريعة الحق كانت فيه وإثم لم يجد فى شفتيه » ورجل اللّه لا ينبغى أن تكون هناك شبهـــــة فى صدقه وأمانته وحقه .
والخدمة رابعاً : لا يجوز أن يقوم بها إلا من كان سلوكه العملى واضحاً وثابتاً أمام الجميع ، وهو مع اللّه فى سلام ، ومع نفسه والناس فى استقامة : « سلك معى فى السلام والاستقامة » .
وهو خامساً : الإنسان النافع : « وأرجع كثيرين عن الإثم » ... إذ هذه هى رسالته العظيمة فى الحياة .
وأخيراً هو الإنسان الواسع الإدراك والمعرفة ، الذى يطلبه الحائر والمتعثر عندما تبهم أمامه الأمور وتستغلق : « لأن شفتى الكاهن تتحفظان معرفة ومن فمه يطلبون الشريعة لأنه رسول رب الجنود » .
هذه هى الصورة الوضيئة للكاهن وخادم اللّه ، ... والتى كان الكهنة فى أيام ملاخى على عكسها تماماً ، ... ولعل أدق الأوصاف للكاهن فى ذلك الوقت أن :
أولا : « الكاهن المحتقر الدنئ » ... وما أكثر صور الدناءة التى كان عليها ، ... ولكن أقساها وأشدها ، هو فى تعامله مع الذبيحة التى تقدم للّه إذ كانت تقدم له الذبيحة السليمة ، فكان يستبدلها بالعمياء أو العرجاء أو السقيمة ، ليحتفظ بفرق الثمن ، وهو أشبه بذلك الرجل الذي جاءت قصته فى الأدب الروسى ، الذى قيل إنه كان فلاحاً ، ومرض ابنه للموت ، فنذر للّه حصانه إن شفى الولد وكان الحصان فى ذلك الوقت يساوى عشرين جنيهاً ، وشفى الابن ، ولكن عز عليه أن يبيع الحصان ويقدم ثمنه كما نذر ، وفكر ثم فكر ، وأخيراً ذهب إلى السوق ومعه حصانه ، وديك أيضاً ، وقرر أن يبيع الاثنين معاً ، وإذ سأله أحدهم عن الثمن قال : الحصان ثمنه عشرون قرشاً ، وإذ هم الرجل أن يدفع الثمن ، قال له : لا .. أنا أبيع الاثنين معاً ، .. فسأله : وما ثمن الديك؟ : قال : عشرون جنيهاً ، واشترى المشترى الاثنين وعاد الرجل ليقدم ثمن الحصان كما باعه بمبلغ عشرين قرشاً ، لأنه باعه فى السوق بهذا الثمن !! ..
وكان الكاهن ثانياً : « الكاهن النفعى » الذى يقبل على الخدمة ويقدرها على قدر ما ينتفع منها ، وهو لا ينظر إليها كعهد سام بينه وبين اللّه ، بل على قدر ما تعطيه من مغنم أو مكســب مادى .
وهو ثالثاً : « الخادم الملول » الذى يتأفف من الخدمة ، وهى ثقيلة عليه ، ويؤديها كرهاً ، ... وليس أقسى على النفس من أن نجد خادماً بهذه الصورة ، فهو يخدم لأنه مضطر للخدمة ، أما بسبب الحاجة أو التقليد ، أو العيب أمام المجتمع إذا تخلى عنها ، وهو يعظ بدون حياة أو روح أو ثقة فى صدق ما نقول !! .. وهى مأساة من أكبر المآسى التى يتردى فيها الخدام فى كل عصور التاريخ !! ..
رد مع اقتباس
 


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
حزقيال النبي |حجرات المغنين والكهنة
🔹الأساقفة والكهنة
صلاة من أجل الخدام والكهنة
تدابير صارمة على الرهبان والكهنة
أنا مع البابا في ما قاله للأساقفة والكهنة…


الساعة الآن 06:43 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024