رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
قد شكَّ التلاميذ في تعليم يسوع أو لم يفهموها مراراً ولم يكونوا قادرين على البشارة بالمسيح القائم من الموت رغم أنهم قد رأوه وأصغوا إليه وأكلوا معه. ولكن مع حلول الروح القدس تلاشت مخاوف التلاميذ، ولم يعودوا يخشون الموت، وبعد أن كانوا في دار أُغلقت أبوابها أصبحوا يبشرون جميع الأمم، وبعد أن كانوا ينتظرون حتى صعود يسوع أن يعيد الله الـمـُلك إلى إسرائيل (أعمال الرسل 1، 6) أصبحوا متلهفين للتبشير في ملكوت السماوات وبشارة الإنجيل إلى كل مكان ولكل إنسان بقوة الروح القدس كما يؤكد ذلك بولس الرسول "ولا يَستَطيعُ أَحَدٌ أَن يَقول: ((يَسوعُ رَبٌّ)) إِلاَّ بِإِلهامٍ مِنَ الرُّوحِ القُدُس" (1 قورنتس 12: 3). ويعلق القدّيس غريغوريوس "فإن لم يلمس الرُّوح قلب الذين يسمعون، تكون كلمة الذين يعلِّمون باطلة. لذا، فلا ينسبنَّ أحد أن فهمه للتعاليم إلى أيّ معلِّم بشري. فإن لم يكن المعلِّم الداخلي حاضرًا، يكون لسان المعلِّم الخارجي ناطقًا من دون جدوى" (عظات حول الأناجيل، العظة 30). |
|