البابا تواضروس الثاني
الفقر الاختياري والطاعة والتبتل أي كسر لهذا النذور كسر للرهبنة طبعًا أديرتنا فيها مئات من الرهبان وملتزمين وأنا شخصيًا لما بروح الدير واقابل بعض الإباء الشيوخ ابقى حاسس بالسعادة واترقب كل كلمة بيقولها لي واخذ بركتها ، الأديرة القبطية في حياتنا المصرية لها قيمة كبيرة جدًا ، الاديرة واحات صلاة تصلى من اجل العالم كلة ومن أجل الأرض ويمكن ان نشبه أديرتنا بصلواتها المستمرة بأنها حارسة لحدود مصر في الصحراء الشرقية والصحراء الغربية وجميع البقاع والاديرة تخرج منها الصلوات النقية لهؤلاء الإباء القديسين ويوم الراهب يبدأ من الساعة الرابعة فجرًا وتبدأ بصلوات مرفوعة وصولًا لصلوات القداس وصلوات شخصية ومن الحجات الجميلة لما تلاقى راهب ماشي في الصحراء وفمه بيتكلم يقولك “ابونا بيزمر” يعنى ماشي يقول مزامير حافظها وابونا اللي في المطبخ عمال يقول مزامير وهو بيطبخ وحتى لما بنروح دير ونفطر نلاقى الفول طعمه جميل مهما كان الاكل بسيط بيكون مملوء بالبركة، وأتذكر انى مكنتش احب البصارة وأول مرة أكلها كانت في الدير لما أطلبت منى أطبخها وأنا ماسك المطبخ وقالوا لي “أعمل بصارة ” واللي يعمل حاجه يأكلها طبعًا ، هكذا هي حياة الدير البسيطة وكل اديرتنا عامرة وبخير اوعى تهتز ” فَكُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا، أُشَبِّهُهُ بِرَجُل عَاقِل، بَنَى بَيْتَهُ عَلَى الصَّخْرِ” الذى يسمع أقوالى ويعمل بها يبقى عاقل واللى ميسمعش ميبقاش عاقل وهذه الايام كل واحد يقول كلام وجرائد عماله تكتب مقالات ليس لها أي معنى ” وَصَدَمَتْ ذلِكَ الْبَيْتَ فَلَمْ يَسْقُطْ؛ لأنَّ أَسَاسَهُ كَانَ ثَابِتَاً عَلَى الصَّخْرِ”