رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يرى البعض أن السيد المسيح هو المتحدث في هذا المزمور. يقول J. R.Church: [يشير هذا المزمور بروح النبوة إلي ربنا يسوع المسيح الذي قُدم في إنجيل يوحنا أنه "كلمة الله"]. كما يقول أيضًا: [يوجد سبب آخر يجعلني أحسب المزمور 119 يشير بروح النبوة إلي يسوع المسيح. فهناك ثمان آيات لكل من الاثنين والعشرين مقطعًا (استيخون Stanza) التي لهذا المزمور، وأن رقم 8 هو الرقم الأوحد "للبداية الجديدة" (اليوم الأول من الأسبوع)، مشيرًا إلي أنه لا يوجد آخر سوى يسوع المسيح، فإن اسم "يسوع" في اليونانية يعادل رقم 888 وذلك مقابل رقم ضد المسيح 666 المذكور في رؤيا 18:13 ] ويقول Arno C. Gaebelein [إن رقم 8 هنا يشير إلي "الحياة من الموت"، فإن السيد المسيح لم يقم في اليوم السابع بل في الثامن، هذا يقدم لنا مفتاح السفر ] ويرى العلامة أوريجينوس أن استخدام رقم 8 هنا له معناه الخاص، فإنه إذ يحوى المزمور 22 مقطعًا، وكل مقطع يبدأ بحرف من الأبجدية العبرية بالترتيب لكونه يضم كل اللاهوت الأدبي، فإن استخدام الحرف ثمان مرات يعني الدخول إلي كمال النقاوة والمعرفة، لأن النجاسة استمرت لمدة سبعة أيام حيث حُسب العالم أغلفًا، إلي أن جاء السيد المسيح وأختتن في اليوم الثامن فتمتعنا فيه بالطهارة والنقاوة .هذه الطهارة تحققت بعمل قيامة السيد المسيح، إذ قام في اليوم الثامن أو الأول من الأسبوع الجديد. يقول العلامة أوريجينوس [لقد تطهرنا جميعًا دون استثناء في ختان السيد المسيح، نحن الذين دُفنا وقُمنا معه كقول الرسول بولس (رو 4:6).] يلاحظ أن هذا المزمور أبجدي يضم 22 استيخونًا (مقطعًا) حسب عدد حروف الأبجدية العبرية، كل استيخون يحوي 8 عبارات تبدأ كلها بحرفٍ واحدٍ، وقد جاءت الحروف مرتبة ترتيبًا هجائيًا بالعبرية. واضع المزمور يرى بعض الدارسين الحديثين أن هذا المزمور من وضع عزرا الكاتب الذي اهتم بتجميع أسفار العهد القديم بعد السبي، فسجل هذا المزمور ليعبر عن فاعلية كلمة الله في حياة المؤمنين. غير أن التقليد اليهودي وأيضًا المسيحي ينسب المزمور لداود النبي، وقد نادى كثير من المفسرين المحدثين بذات الرأي. |
|