المسيح قام، بعد عبور المتألم والمائت الموت الجسديّ وتوقفنا ككنيسة للتأمل ومعايشة سرّ الحبّ الإلهي من خلال الثلاثيّة الفصحيّة. ها نحن ككنيسة نحتفل في أحد قيامة الابن الإلهي، حيث نكتسيّ كعروس القائم بلُباس العُرس، والّذي يهديّنا إياه القائم كعربون حبه. وها نحن مع شاهد العيّان، الّذي هو بمثابة أحد التلاميذ الأوائل بحسب رواية كاتب الإنجيل الرابع (راج يو 1: 35- 39). حيث يسترجع نشيد التهليل لكاتب سفر المزامير الّذي سنتأمله في مقالنا هذا كمرحلة أوّلى من العهد الأوّل من خلال مزمور 117 (118) والّذي يدعونا فيه الكاتب إعلان الفرح والتسبيح بالرّبّ والسبب هو أعمال يمينه القديرة الّتي غيّرت وجه البشريّة. وفي مرحلة ثانيّة سنتأمل تكليل مسيرة تلميذ وهو يوحنّا، وهو الّذي تتبع معلمه في السنين الثلاث الأخيرة من حياته وعاش معه دراما اليوم الأخير من حياته. فهو يعلن لنا بحسب البشارة الّتي تستند إليه (يو 20: 1- 10) ليس عما سمعه بل عما إختبره ولازالت خبرته تبثّ فيه ملء الحياة الّتي إستلمها من القائم بمجانيّة.