منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 03 - 08 - 2023, 12:45 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,260,381

حقيقة ناسوته وبرهان لاهوته




حقيقة ناسوته وبرهان لاهوته




بعد هذا رأى يسوع أن كل شيء قد كَمَل،
فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان
(يوحنا 28:19)






إن هذا النُطق يعبِّر بوضوح عن حقيقة ناسوتية المسيح. فعندما صرخ يسوع قائلاً: «أنا عطشان»، كانت تلك الصرخة دلالة على أن المسيح إنسان بكل معنى الكلمة، فحاشا لله أن يعطش، لكنه في غنى نعمته، ولإتمام عمل الفداء قَبِلَ، وهو الله: الكلمة الأزلي، أن يصير إنسانًا. إنه لم يَصِرْ مجرد روح أو خيال، بل كان إنسانًا بكل معنى الكلمة.


ولهذا فقد تكوَّن له جسدٌ، بالروح القدس، في بطن المطوَّبة العذراء مريم، ثم أخذ هذا الجسد ينمو بوصفه الإنسان الكامل الذي شاركنا البشرية في كل شيء، عدا الخطية: فجاع، وتعب، ونام، وبكى، وصلى ( مت 4: 2 ؛ يو4: 6؛ مر4: 38؛ يو11: 35؛ مر1: 35)، وها نحن نراه فوق الصليب، وقد يبس لسانه من العطش، يصرخ قائلاً: «أنا عطشان»! هذا كله فعله الإنسان يسوع المسيح.

لكن صرخة المسيح تلك بعينها هي في الوقت نفسه البرهان على لاهوته، وهذا ما نفهمه من القرينة التي وردت فيها هذه العبارة، إذ يقول البشير: «بعد هذا، رأى يسوع أن كل شيء قد كَمَل، فلكي يتم الكتاب قال: أنا عطشان». هنا نجد أمرين يؤكدان لاهوت المسيح: فأولاً هو رأى أن كل شيء قد كمل. وهذا معناه أنه ـ تبارك اسمه ـ كان يميز ويدرك كل الأمور التي جَرَت والتي تجري. فالوحي لا يقول إن أحد أخبره، بل يقول إنه رأى. وهي الكلمة اليونانية عينها التي تُرجمت في هذا الإنجيل عدة مرات «عَلِم» (انظر مثلاً يو16: 30؛ 18: 4؛ 21: 17). ما الذي رآه، أو بالحري عَلِمه، ذلك المصلوب؟ لقد رأى كل شيء، ومن ثمَّ علم أن كل شيء قد كمل. أ يمكن أن يكون إنسانًا عاديًا ويحيط علمًا بكل شيء؟ أ يمكن وهو في مثل تلك الآلام الرهيبة ـ لو كان هو مجرد إنسان ـ أن يُقال إنه علم أن كل شيء قد كمل؟

لكن ليس فقط رأى وعلم أن كل شيء قد كمل، باستثناء أمرٍ واحدٍ، بل إنه أيضًا نطق بكلمة واحدة قصيرة، جعلت هذا الشيء الوحيد الذي لم يكن قد تم بعد يتم في الحال.

وسعيدٌ كل شخص عرف هذا الحق الثمين، الذي هو بإجماع كل المؤمنين، كما هو مكتوب: «وبالإجماع، عظيمٌ هو سر التقوى: الله ظهر في الجسد» ( 1تي 3: 16 ).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
ما معنى لاهوته لم يفارق ناسوته
المسيح كاملًا في لاهوته وكاملًا في ناسوته
لاهوته لصالح ناسوته
قوة المسيح في لاهوته وضعفه فى ناسوته
كيف مات المسيح مادام لاهوته لم يفارق ناسوته؟ سؤال: ألسنا نقول إن لاهوت المسيح لم يفارق ناسوته لحظة و


الساعة الآن 12:20 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024