معرفة فصائل الدم تساعد في نقل الدم
ظل نقل الدم إجراءا محفوفا بالمخاطر، ويميل دم المتبرع إلى التخثر، وكان من المحتمل أن يعاني المستلمون من رد فعل قاتل في نقل الدم، وتم اكتشاف مجموعات الدم في عام 1900 حل مشكلة ردود الفعل القاتلة، وفي عام 1914 أجاب إستخدام ستات الصوديوم كمضاد للتخثر على مشكلة تخثر الدم، وأظهر عالم الأمراض النمساوي الأمريكي كارل لاندشتاينر (1868-1943) وجود ثلاثة من أنواع الدم متميزة (ارتفع العدد إلى أربعة في عام 1902)، وتفاعلت المستضدات في بعض الأنواع بشكل سلبي مع الأجسام المضادة في أنواع أخرى، مما تسبب في تكتل الخلايا الحمراء، ويمكن للتكتل أن يسد الأوعية الدموية بشكل قاتل، ومكنت نتائج لاندشتاينر من تحديد أنواع الدم المتبرع والمتلقي، وبالتالي تجنب تفاعل نقل الدم المميت في معظم الحالات، وبدأت معرفة فصائل الدم من أجل نقل الدم.
لعل أخطر المخاطر المتبقية لنقل الدم هي إمكانية نقل المرض عبر دم المتبرع، ومما يثير القلق بشكل خاص إنتقال فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، وتم التغلب بشكل كامل على تفاعل نقل الدم في عام 1940 عندما اكتشف لاندشتاينر ووالتر وينر عامل الريسوس (عامل Rh) الذي يتسبب عادة في تفاعل المستضدات والأجسام المضادة.