أرسل يسوع تلاميذه " كَالحُملانِ بَينَ الذِّئاب" (لوقا 10: 3)؛ الحمل هو واحد من القطيع ويعيش مع القطيع ويخضع لراعي القطيع. فإن كان حَمَل الله أقامنا حِملان ذلك لنحمل سماته فينا، في حين الذئاب هم وحوش كاسرة، لا تعرف الرحمة واللين، وتفرض نفسها على غيرها بالمكر والدَّهاء وتختطف من تجد، وتبتلع من تختطف. وبذلك يشهد المرسلون أن قوتهم ليست نابعة منهم، ولا يريدون إكراه الناس على دخول الملكوت، بل يحثّونهم على الانضمام الطوعي للملكوت. ويُعلق القديس أوغسطينوس" إن الذئاب تلتهم الحملان فتتحوَّل الذئاب إلى حملان" إنها ليست إرساليَّة لافتراس رُسله، وإنما لتحويل الذئاب إلى حملان من خلال وداعة حملانه أي رسله ".