ناظر اوقاف المرقسية | إبراهيم بك نخلة

[walaa farouk]

كان والدة المعلم نخلة يعمل كاتم أسرار شريف باشا الكبير والمشرف على أعماله فى فترة حكم محمد علي باشا ..اهتم المعلم نخلة بتربية ولدية ابراهيم وصالح على المبادئ المسيحية والعقيدة الأرثـوذكسية وعلمهم الكتابـة والحساب واللغة القبطية
تولى ابراهيم بك إدارة شئون الثري الكونت زغيب بالاسكندرية وعمل شقيقة صالح رئيساً لحسابات الدائرة البلدية..وكانت تربطهما علاقة جيدة بالبابا ديمتريوس الثانى فلما شرع فى اعادة بناء الكنيسة المرقسية بالاسكندرية اسند العمل اليهما وقاما عام ١٨٧٠م بتشييد كاتدرائية عظيمة تليق بمكانة مـارمرقس ..
وكان لا يوجد بالاسكندرية سوى مدرسة واحدة برأس التين وكعادة اقباط ذلك الزمان قرر مع اخية انشاء مدرسة لخدمة ابناء وطنهم وتعليمهم على النظام الحديث وفتحت المدرسة لجميع الطلبة بغير تفريق بين قبطي ومسلم واصبحت المدرسة الاولى بالاسكندرية حتى تتلمذ فيها أبناء الطوائف الأجنبية وكان وزير المعارف يحضر احتفالها السنوي ..
ولما ارتقى البابا كيرلـس الخامس الى السدة المرقسية عين إبراهيم بك ناظراً على الاوقاف القبطية بالاسكندرية فعمل باجتهاد وامانة فزاد دخل الاوقاف على يدية من ١٠٠جنية الى ثلاثة الاف سنويا
وحدث يوما أن زارت مصر ملكة البرتغال ماري إيزابيل وكلف ابراهيم بك بمرافقتها فعمل كل ما في وسعه لراحتها ولما عادت الملكة إلى بلادهـا أنعمت حكومتها علية بنيشانٍ رفيع وايضا عين سكرتيراً شرفياً للقنصلية البرتغالية بالإسكندرية كما انعم علية الخديـوي توفيق برتبة البكوية والنيشان المجيدي
وظل ابراهيم بك رغم المناصب والالقاب خادما امينا لامتة القبطية واستمر فى خدمتة للكنيسة اربعين عاما الى ان تنيح بسلام يوم سبت النور عام ١٩٠٦م وحمل جثمانة فى جنازة شعبية مهيبة حضرها اعيان الاقباط والعديد من الاساقفة وكهنة الاسكندرية وصلى البابا كيرلس الخامس على جثمانة بالمرقسية ورثاة فرنسيس بك غبريال عميد القبط بالإسكندرية في تأبينه وقال.. لو عملت لك الأمة تمثالاً من ذهب لَما كافأتك على جليل أعمالك