منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 23 - 05 - 2012, 04:23 PM
الصورة الرمزية Marina Greiss
 
Marina Greiss Female
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Marina Greiss غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 14
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : USA
المشاركـــــــات : 20,933

عند اعداد وتحضير الدرس هناك اسس تربوية يجب اخذها فى الاعتبار:-
1- السمات النفسية والعقلية لمراحل النمو.
2- نفسية المتعلم.
3- القواعد العامة للتدريس.
4- قوانين التعلم.
5- التطبيق الواعى للتعليم على واقع الحياة.
وفيما يلى مناقشة كل منها بالتفصيل:-
1- السمات النفسية والعقلية لمراحل النمو.
لكل مرحلة من نمو الانسان ( الطفولة - الفتوة - المراهقة - الشباب - الرجولة -الكهولة) خصائصها وسماتها المميزة سواء كانت عقلية أو نفسية أو جسدية، فنفسية الطفل وعقليته ليست صورة مصغرة لنفسية الرجل وعقليته
ومن الخطأ الكبير ان ننظر الى الأطفال كما لو كانوا رجالاً صغار، نفرض عليهم منطق الكبار وفكرهم ونطالبهم بنمط سلوكهم، انما يجب ان نعترف بحق الطفل فى النمو الطبيعى ومعاملته على اساس انه له ميوله الخاصة فى عالمه الخاص المتميز تماماً عن عالم الكبار.
وعلى ذلك تختلف عملية التدريس من مرحلة لاخرى، سواء من حيث موضوع الدرس، مستوى الدرس، مداه الزمنى، طريقة التدريس، وسائل ايضاحه، كيفية تطبيقه.
فالتعليم المسيحى ليس مجموعة وصايا وقواعد خلوقية جافة وجامدة صيغت فى قالب واحد يصلح للجميع، وإنما هو عمل تربوى يسعى الىتهيئة الظروف وإتاحة الفرص امام المتعلم لكى يختبر عمل النعمة ويتلامس مع الله فيعرفه ويحبه ويطيعه.
إن العملية التعليمية فى الكنيسة عملية باطنية تعتمد على عمل الروح القدس الذى يقسم نعمته لكل واحد بحسب قامته ويملء كل انسان بحسب سعته، لذلك يقول بولس الرسولالاسس التربوية لإعداد درس مدارس الاحد كيف تكون؟ لما كنت طفلاً كنت اتكلم كطفل وكطفل كنت افطن وكطفل كنت افتكر ولما صرت رجلاً أبطلت ما للطفل) (1كو 13 :11)
واخيراً فإن الخادم ينبغى ان يعرف كيف يقدم التعليم المناسب فى الوقت المناسب وبالاسلوب المناسب حتى يكون مقبولاً من تلاميذه مؤثراً فى حياتهم.
2- نفسية المتعلم.
ترتبط العملية التعليمية بنفسية المتعلم، لذلك ينبغى ان يراعى الخادم فى اعداده للدرس هذه الاعتبرات:
أ) الفروق الفردية بين المتعلمين
لا يكتفى الخادم فى اعداده للدرس بمراعاة المستوى الذهنى لتلاميذه ومدى قدرتهم على استعاب المعلومات ومستواهم الاجتماعى ومدى ما يناسبهم من دروس واحتياجاتهم العامة وكيفية اشباعها
كما ينبغى عليه ان يلاحظ كذلك الفروق الفردية بين مخدوميه فى النواحى العقلية والنفسية والاجتماعية، وان يولى كل واحد اهتمام خاص وعناية خاصة بحسب ظروفه واحتياجاته، فقد كان ربنا يسوع المسيح (يضع يده على كل واحد فيشفيهم). كما قال له المجد (اعرف خاصتى وخاصتى تعرفنى).
ب) ايجابية المتعلمين
* لا ينبغى ان يتم التعليم بطريقة التلقين حيث يتلقى التلاميذ الدرس فى صمت وسكون، بل على الخادم ان يثير اهتمامهم وينشط تفكيرهم ويحفذهم على التجاوب معهم ويتم ذلك عن طريق ايضاح غرض الدرس وعرضه على صورة مشكلات
فيثير ذلك افكارهم والاكثار من طرح الاسئلة وإقامة الفرصة للمناقشة وإجابتها بمعرفة التلاميذ نفسهم وتشجيعهم على اقامة الحوار (مع الاحتفاظ بالنظام والهدوء) وتقديم الاسئلة والاستفسارات كذلك مطالبتهم بتقديم النماذج الملائمة لتطبيق الدرس عملياً فى حياتهم ومناقشتها معهم
بل يستطيع الخادم ان يشركهم معه فى تجميع مادة الدرس ويدربهم على ترتيب افكارهم والتعبير عنها، بذلك يحصل المخدومين على الحقائق عن طريق الاقتناع القائم على الفهم والرضى وليس قائم عل الاملاء.
جـ) ربط المعلومات
الدرس المشوق هو الذى يبدأ بمشكلة أو موضوع يكون كل اهتمام المخدومين ومسار تفكيرهم فالرب يسوع كان يستغل الظرف والموقف والمكان ليبدأ منها تعاليمه المقدسة.
فأثناء مروره بين الحقول قدم مثال الزارع، وعندما فشل بطرس فى الصيد علمه كيف يكون النجاح فى الخدمة، وبعد اشباع الجموع كلمهم عن الخبز النازل من السماء ...... وهكذا.
الدرس يحسن ان يشتمل على عمليات ربط المعلومات، بمعنى ربط كل درس بالدروس السابقة من نفس الوحدة ليتضح غرضه ويتأكد استعاب المخدومين له. كذلك ينبغى ربط التعليم بالمحفوظات من ترانيم وايات والحان وغيرها، وربطه ايضاً بطقوس الكنيسة وعقائدها وتاريخها.
فالدرس يجب ان يقدم كوحدة واحدة متكاملة (وجبة كاملة) شاملاً لمعلومات لاهوتية وطقسية وتاريخية وتعليمية تشرح فكرة الدرس وتخدم موضوعه فى توافق وانسجام. وهذا يرجع الى مهارة الخادم فى اعداد هذه الوجبة (ان صح التعبير).
3- القواعد العامة للتدريس.
واهمها:-
أ) الانتقال من السهل الى الصعب ومن البسيط الى المركب
ب) الانتقال من الكل الى الجزء ثم الى الكل مرة اخرى
جـ) الانتقال من المحسوس الى المعقول ومن المعلوم الى المجهول

ان القاعدتان الاولى والثانية يمكن استخدامهما فى تعليم العقائد وتحفيظ الايات والالحان والمزامير وغيرها.
اما القاعدة الثالثة فإننا نجد نماذج حية لها فى تعاليم ربنا يسوع له المجد، ففى حديثه مع السامرية انتقل بها من المحسوس وهو الماء الطبيعى الى المعقول وهو العبادة بالروح والحق، أو الماء الحى الذى هو الروح القدس.
وفى حديثه مع الفريسيين انتقل من المعلوم (المن فى البرية) الى المجهول (الخبز الحى النازل من السماء).
وغيرها من الامثال والقصص والتشبيهات التى استخدمها معلمنا الصالح لايضاح الحقائق اللاهوتية أو شرح للتعاليم الروحية باسلوب يناسب الجميع على اختلاف فئاتهم ومداركهم وميولهم.
فالخادم ينبغى عليه ان يتعمق فى دراسة الكتاب المقدس واقوال الاباء القديسين وتفاسيرهم حتى يتعرف على ما فيها من طرق واساليب متنوعة وحكيمة للتعليم الروحى وان يكثر فى دروسه من استخدام ما ورد بها من تشبيهات وامثال وقصص فيكون ذلك بمثابة وسائل ايضاح لفظية.
كذلك يمكن الافادة من اغلب الطقوس الكنسية التى تعتبر وسائل ايضاح حركية تنقل المتعلم من فكره تتجسد امامه فى شكل صورة او شمعه او حركة او لحن الى تعليم روحى عميق.
لذلك ينبغى على الخادم ان يتفهم الطقس بعمق وان يقدمه لتلاميذه فى كل مناسبة ممتذجاً بتعليمه مرتبطاً بدرسه حتى يمارسونه روحياً وليس شكلياً.
4- قوانين التعلم.
أ) قانون الاستعداد
يكون الدرس اكثر فائدة اذا كان الطفل مستعداً لقبوله، فدرس عن يوسف فى مصر يتوقف غرضه مثلاً على المستوى الاقتصادى للمخدومين فهو بالنسبة للفقراء يكون الدرس بغرض اظهار يوسف كوزير للتموين والمالية مدبر حكيم يعرف كيف يواجه مشاكله الاقتصادية ويحلها
اما بالنسبة للاغنياء يكون غرض الدرس اظهار عدالة يوسف وامانته ومحبته للجميع ومساواته للكل وعدم المحاباه. وبهذا يستجيب التلاميذ للدرس.
ب) قانون الاثر
يختلف المخدومين فى الدافع الذى يجعلهم يحضرون مدارس الاحد فمنهم من يعجبه الترانيم والالحان ومنهم من يحب وسائل الايضاح ومن يحب القصص ومن يحب التشبيهات واستعمال خياله فى فهم الدرس.
وقانون الاثر يقول (اننا اذا سررنا من موقف معين فإننا نحب ان يتكرر ذلك الموقف لتكرار السرور). لذلك يتحتم على الخادم ان يبحث عما يسر مخدوميه ويحسن استغلاله لربطهم بمدارس الاحد.
جـ) قانون التكرار
بمعنى ان الانسان يتقن القيام بالشئ اذا ما كرر ادائه فالتكرار يكسبه خبرة فى هذا الشئ كما ان التكرار ضرورى لادراك معنى او مغزى ما وتعلمه بل اتقانه وفهمه، ونستغل هذا القانون فى ايصال الغرض للمخدومين وفى تحفيظهم أو اعطائهم تداريب لممارستها فى المنزل
5- التطبيق الواعى للتعليم على واقع الحياة.
من اهم سمات معلمنا الصالح فى التعليم انه كان يقدم تعاليمه الصالحة من خلال تعامله مع الناس ومن خلال مواقفه مع الافراد على مختلف طبقاتهم وجنسهم ومستواهم، فالتعليم النافع مكانه مرتبط بواقع حياة المخدومين وخبراتهم وعلاقتهم اليومية مع الاخرين (عائلاتهم - اصدقائهم - زملائهم - جيرانهم ومع المؤمنين وغير المؤمنين).
فعند تدريس موضوع محبة الاعداء نناقش من هم الاعداء بحسب اعمار المخدومين وبيئاتهم ومستواهم الاجتماعى كما نناقش مدى العداوة وكيف نتحاشاها كما نناقش الوسائل العملية فى كسب الاعداء ومسالمتهم.
كذلك سير القديسين والاباء والشهداء وشخصيات الكتاب المقدس يجب ألا تقدم بدون ربطها بواقعنا ومشاكلنا وظروفنا. بحيث يتضح للمخدوم كيف يشهد هو نفسه للسيد المسيح كما فعل أولئك.
ايضاً فان الحقائق اللاهوتية النظرية كالتجسد والفداء والتثليث والتوحيد يجب ألا تقدم كحقائق مجردة بل يجب تحويلها الى دروس مرتبطة بسلوك المخدوم وعاداته ومرتبطة ايضاً بطقوس الكنيسة وتاريخها ورجالها عبر الاجيال.
ان كل درس يجب ان يكون نقطة بدأ فى تغيير جديد لحياة المخدوم وما فيها وهذا لا يأتى إلا اذا كان متصلاً بواقعهم ومشاكلهم واضعاً الحلول لها ومقدماً اسلوب تطبيقه فى واقع حياتهم وما يناسب بيئتهم وظروف معيشتهم
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
التعليم فى مدارس الاحد
ملايكة مدارس الاحد
فى مدارس الاحد
كيف نشأت مدارس الاحد؟؟
ازاى تكون خادم بالرغم انك مش مدرس فى مدارس الاحد


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024