رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فلِكَي تَعلَموا أَنَّ ابنَ الإِنسانِ له سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض، ثُمَّ قالَ لِلمُقعَد "سُلطانٌ يَغفِرُ بِه الخَطايا في الأَرض" فتشير الى يسوع كابن الله الذي له السلطان ان يغفر الخطايا، فالسلطان المُعطى للكنيسة لمغفرة الخطايا مرتبط بسلطة يسوع نفسها كما جاء في انجيل متى في رواية شفاء المُقعَد " فلَمَّا رأَتِ الجُموعُ ذلِكَ، خافوا ومَجَّدوا اللهَ الَّذي أَولى النَّاسَ مِثلَ هذا السُّلطان " (متى 9: 8). وهكذا ارتبط سلطان غفران الخطايا في الكنيسة بيسوع المسيح " مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم " (يوحنا 20: 23). فقد وهب الرّب يسوع المسيح -القائم من الموت – سلطته الإلهيّة بغفران الخطايا من خلال إعطاء الرُّوح القدس للرسل: "نَفَخَ فيهم وقالَ لَهم: خُذوا الرُّوحَ القُدُس، مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم، ومَن أَمسَكتُم عليهمِ الغُفْران يُمسَكُ علَيهم" (يوحنا 20: 22-23). كما ان يسوع هو العلامة المحسوسة لغفران الآب كذلك الكنيسة هي علامة المنظورة لغفران يسوع للبشر. أن الربيَّين كانوا يعلمون أن الإنسان لا يمكن شفاؤه من مرض إلاّ إذا غفرت خطاياه كلها. وبهذا يكون السيد المسيح حين قام بشفاء المُقعَد قد أثبت أنه غفر خطاياه كما قال. ولا شكّ أنّ مرقس الإنجيليّ يعلم أنّه في أزمنة الخلاص الأخيرة التي تكلّم عنها الأنبياء، سوف تُغفر الخطايا (إرميا 31: 31-34؛ حزقيال 36: 25-28). |
|