رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||
|
|||||||||
مثل وكيل الظلم لوقا 16 تفسير وليم ماكدونالد نقلها القس ميلاد يعقوب وصية الرب لنا اصنعوا اصدقاءا من مال الظلم علنا أن نصنع لأنفسنا أصدقاء بواسطة مال الظلم. أي أنه يترتب علينا تسخير المال وسائر الأشياء المادية لربح نفوس للمسيح، وبالتالي تكوين صداقات تبقى معنا طوال الأبدية. وقد عبّر عن هذا بيرسون Pierson بكل وضوح: بالإمكان استخدام المال لشراء كتب مقدسة وكتب روحية ونشرات تبشيرية، والبلوغ بالتالي، بشكل غير مباشر، إلى نفوس الناس. وبذلك يكون ما هو مادي وموقّت قد أصبح خالدًا وتحوّل إلى ما هو غير ماديِّ وروحيٌّ وأبدي. فهنا رجل في حوزته حوالة مالية بقيمة مئة دولار؛ فباستطاعته انفاقها على وليمة أو على حفلة مسائية، وفي هذه الحال يكون قد فقدها وخسرها في اليوم التالي. ومن جهة أخرى، بإمكانه استثمارها في شراء الكتب المقدسة بسعر دولار للكتاب الواحد، أي أن المئة دولار تخوّله اقتناء مئة نسخة من كلمة الله. إنّه بكل حكمة يستخدم هذا المال لزرع البذار في الملكوت، وهذه البذار ستنمو وتعطي غلة من النفوس وليس من الكتب المقدسة. وبذلك يكون قد صنع بواسطة مال الظلم أصدقاء خالدين باستطاعتهم قبوله في المظال الأبدية بعد فناء ماله. هذا إذًا هو تعليم ربنا. فإنه باستثمارنا الحكيم لممتلكاتنا المادية قد نكون سبب بركة أبدية لسوانا من الرجال والنساء. وهكذا يتأكّد لنا أنه لدى بلوغنا أبواب السماء، سيكون هناك في انتظارنا ”لجنة استقبال“ قوامها أولئك الذين خلصوا بفضل عطائنا بتضحيةٍ وصلواتنا. سيشكرنا هؤلاء القوم بالقول: ”أنتم الذين دعوتمونا إلى هنا“. ويعلّق داربي Darby على هذا بالقول: الإنسان بشكل عام، هو وكيل الله، كما أن الأمّة القديمة كانت بطريقة أخرى وبمعنى آخر وكيلة الله. ذلك لأنه جعلها في كرمه وأمَّنها على الشريعة والمواعيد والعهود والعبادة. لكن تبيّن أنّها بذّرت أموال الله من كل النواحي. فالإنسان بصفته وكيلاً وُجد غير أمين على الإطلاق. والآن ما العمل؟ فالله يظهر على الساحة وبموجب سيادة نعمته يحوّل ما كان الإنسان قد أساء استخدامه على الأرض إلى وسيلة للإثمار في السماء. فالإنسان ينبغي له أن يستخدم ما في حوزته من أمور هذا العالم لا لاستمتاعه الشخصيّ بهذا العالم المنفصل كليًّا عن الله بل بالنظر إلى المستقبل. علينا ألاّ نسعى لاقتناء الأشياء الآن بل نُحسن استخدام هذه الأشياء لتأمين ما نحتاج إليه في أوقات أُخرى. فتحويل الكل إلى صديق ليوم آخر يبقى أفضل من اقتناء المال الآن. ذلك لأن الإنسان هنا سائر في طريقة إلى الخراب والهلاك. لذا الإنسان هو وكيل مطرود في الوقت الحاضر. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
مدح وكيل الظلم | نظرة مستقبلية |
أمانة وكيل الظلم | مزورة |
أمانة وكيل الظلم | متواطناً |
وكيل الظلم |
مثل وكيل الظلم |