قبل رحيله يستودعنا يسوع سلامه لنكون صانعي سلام. فلا ننسى أن كل مسيحي هو رسول سلام من العالم للعالم. "وسَلامي أُعْطيكم": لكن أي سلام ننقل للعالم؟ هو سلام يسوع المسيح الذي هو مصدره ومنبعه، بل حضور يسوع هو حضور سلاميّ. فجوهر رسالته على الأرض أن يزيل سلطان الخطيئة عن كاهل الإنسان فيُصالحه مع الله وذاته والقريب، فيردَّ له حالة السلام الأولية. إنه "رئيس السلام" (أشعيا 5: 9). أعطنا السّلام، أيّها الحمل الّذي ذبح من أجل خلاصنا (رؤيا 5: 6)، يا "حَمَلَ اللهِ الَّذي يَرفَعُ خَطيئَةَ العالَم، أعطنا السّلام". (يوحنا 1: 29).