رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أنت أسمى مخلوقات الله أنت أسمى مخلوقات الله " فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ" (تكوين 27:1). عند دراستك للخليقة سوف تُلاحظ أن الإنسان كان تاج جمال كل ما خلقه الله؛ إذ كان كمال عمله، وأسمى مخلوقاته. فبعد أن خلق الله كل شئ، من اليوم الأول إلى اليوم الخامس، نظر إلى ما قد خلقه، قائلاً،"أنه حسن (جيد)" (تكوين 4:1 - 25). ولكن في اليوم السادس، بعد أن خلق الإنسان، يقول الكتاب المقدس " وَرَأَى اللهُ كُلَّ مَا عَمِلَهُ فَإِذَا هُوَ حَسَنٌ جِدّا..." (تكوين 31:1). فأنت أجمل شئ ظهر على وجه الأرض. وأن تُفكر في أن الله خلقك فعلاً على صورته وشبهه، هو أمر في غاية الدهشة ولكن هذا ما فعله! وهذا يعني أنك لا تحتاج أن تذهب إلى السماء أو تنظر بعيداً لكي تعرف ما هوشكل الله؛ عليك فقط أن تنظر إلى نفسك! فقد فهم كاتب المزمور هذه الحقيقة، وأعلن قائلاً " مِنْ صِهْيَوْنَ، كَمَالِ الْجَمَالِ، اللهُ أَشْرَقَ."(مزمور 2:50). فهو هنا يُعلمنا أن الله يُشرق من صهيون. وهو يُشير إلى جماله الخارج من صهيون. إن صهيون هي كمال الجمال؛ وهذا يعني أنك في كمال وقمة الجمال، لأن صهيون تُشير إلى الكنيسة. إن حياتك في ملء جمال وكمال الله. فلا عجب أن يقول الراعي كريس كثيراً أن المؤمن أجمل بكثير من أن يكون مريضاً. فأنت أجمل بكثير من أن تكون حياتك متدهورة! إذ قد خلقك الله للمجد والجمال، وليس للفقر أو المرض أو الضعف أو العجز. ومن دون كل المخلوقات الأخرى التي خلقها الله، أنت وحدك من خُلقت على شبهه وممثلاً له. فأنت صنعته المُتميزة. وأنت أسمى جميع مخلوقاته. وهذا ما يجعلك الأفضل. صلاة يارب من خلال كلمتك، قد اكتشفتٌ هويتي الحقيقية؛ ولقد بينت لي أنني تاج جمال جميع مخلوقاتك، وأنا أجمل بكثير من أن أحيا حياة متدهورة. أشكرك يا أبويا المُبارك، لأنك جعلت كل شئ يخص حياتي متميز، وكامل، وفي ملء المجد والحمد، في اسم يسوع. آمين. |
|