3 أسئلة متكررة تحتاج الإجابة الشافية
في وسط هذا العالم المضطرب وزمرة الصعاب والضيقات والتجارب والآلام تقف البشرية كلها حائرة أمام أسئلة متكررة في بحث دائم عن إيجاد الإجابة الشافية الوافية الكافية عنها.
3 اسئلة يحتاج كل الناس على حد سواء إلى الإجابة عنها ولكن هناك 3 اسئلة يبحث عن إجابتها المؤمن الضعيف المتشكك المتزعزع ،
و3 اسئلة يبحث عن إجابتها المؤمن القوي المتيقن الثابت.
تتجلى الاسئلة الثلاثة التي يبحث المؤمن الضعيف المتشكك عن إجابتها في:
1) لماذا؟ لماذا يا رب تسمح بهذه التجربة أو المحنة أو المرض أو الحزن أو الظروف الصعبة أو الضيقة أو المشكلة أو الألم... الخ؟ لماذا أصابني كل هذا؟ لماذا أصابتني كل هذه البلايا والرزايا؟ لماذا لم تتدخل يا الله وتمنع حدوث هذا لي؟
2) أيـن؟ أين أنت يا رب من كل ما يحدث لي أو لأسرتي أو لعملي أو للكنيسة أو ... الخ؟ أين صلاحك وقداستك ومشيئتك الصالحة؟ أين كنت عندما حدث كل هذا؟ أين الخير في وسط هذا الشر؟
3) متى؟ متى يا رب تنتهي هذه الظروف أو الضيقة أو المرض أو الحزن أو الألم ...الخ؟ متى يأتي الفرج؟ متى يحدث الفرح؟ متى تستجيب؟ متى تتدخل يا رب في ظروفي؟
كل هذه الأسئلة تثبت دهشة وتعجب وشكوك ويأس وإحباط وعدم الصبر وعدم التحمل في حياة المؤمن الضعيف.
ولكن في المقابل نجد المؤمن القوي الثابت بكل إيمان وثقة يبحث عن إجابات لأسئلة ثلاثة أيضاً هى:
1) ماذا؟ ماذا تريد يا رب أن أعمل؟ ماذا تريد يا رب أن تعلمني؟ ماذا تطلب منى؟ ماذا افعل لكي اكون مستقيماً ومرضياً أمامك؟
2) ما؟ ما هى الدروس المفيدة لحياتي التي تريد يا رب أن تعلمني اياها من خلف التجربة أو المرض أو الحزن أو المشكلة... الخ؟ ما هو أهم درس تريد يا رب أن تعلمني اياه؟ ما هى نقاط الضعف والسقوط في حياتي التي تريد يا رب أن تعالجها؟ ما هى نقاط القوة في حياتي التي تريد يا رب أن تقويها أكثر؟
3) كيف؟ كيف أثبت يا رب أمام التجارب والضيقات والآلام والأحزان.. الخ؟ كيف احتمل مثل هذه الظروف؟ كيف يمكنني التأقلم والتكيف والتعايش مع هذه الظروف الصعبة؟ كيف اتصرف عند حدوث ظروف صعبة طارئة أو مفاجئة؟ كيف يمكنني المواجهة؟ كيف يمكنني الرد على شكوك ابليس وتشكيك الآخرين؟ كيف اتعامل مع الضيقات والمشكلات والأحزان ...الخ؟ كيف أكون متشجعاً ومبتهجاً رغم ظروفي الصعبة؟ كيف أكون مشجعاً وأنا في محنتي للآخرين؟
إن المؤمن الحقيقي القوي المختبر صلاح وقداسة الله يقف أمام الله كتلميذ يريد أن يتعلم الدروس المفيدة المشجعة النافعة لحياته وللآخرين ايضاً، وهو يشعر أمام حكمة الله بأنه جاهل بليد يريد أن يستمد وينال من الله الحكمة والبصيرة والتمييز في كل ظروفه ولا سيما في الظروف الصعبة.
فرق شاسع بين الأسئلة الإيمانية اليقينية المشجعة التي تبني حياة الإنسان والأسئلة التشكيكية المحبطة التي تقود الإنسان للفشل من الحياة.
